08-10-2015, 01:30 PM
|
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
إذا كانت المسألة تطهير القلب فهذا متعلق بالروح لا بالجسد .. وعلاج الروح لا يحتاج لشق صدر .. لكن يجب أن نتنبه إلى حتمية وجود نقاط ضعف في أي حديث موضوع وقص مختلقة
كأسطورة الإسراء والمعراج والتي صارت من الثوابت .. ومن يتأمل الآية حول الإسراء سيكتشف أنه كانت رحلته من مكة إلى المدينة .. لكن من ألف تلك الأسطورة كان له أهداف سياسية لتعزيز مكانة الشام في قلوب المسلمين وجذبهم بأموالهم وتجارتهم إلى القدس
حتى مسألة إفساد اليهود مرتين وعلوهم علوا كبيرا ودخول المسجد من سورة الإسراء (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) [الإسراء: 7] سنكتشف أنها تم تفسيرها نفسيرا توراتيا يخدم هدف سياسي معاصر .. حيث أن اعتقاد المسلمين باحتلال اليهود لفلسطين باعتبار أن (المسجد الأقصى) هناك .. أعطى المسلمين حالة من التراخي والاسترخاء وأجج الصراعات فيما بينهم .. رغم أن الآية تتكلم عن نبوءة مستقبلية عاجلة تبشر النبي عليه الصلاة والسلام بدخول مكة بعد إخراجه منها باعتبار أن تحالف مكة يعتبر لفيفا من قبائل بني إسرائيل .. ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بتحرير القدس ولا بالمسجد الأقصى
فالآية ذكرت (وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ) فلم تصرح إن كان المسجد الحرام أم المسجد الأقصى .. لكن لغة المقصود به المسجد الحرام لأن الله عز وجل بدأ بذكره فقال (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء: 1] حيث أخرج النبي عليه الصلاة والسلام من (الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) فجائته الآيات تبشره بعودته مرى أخرى وأن أهله من بني إسائيل الذين أخرجوه من مكة يعلمون بهذا الوعد كما تحقق فيهم من قبل فقد تكررت البشارة تارة بالتصريح كتابا وتارة مناما .. فقال تعالى: (لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا) [الفتح: 27]
لكن مصلحة اليهود هي إخفاء هذه الحقيقة بتشيوه السيرة وتحريفها وتزييفها .. فهم يعلمون أنهم سيعودوا للإفساد ويخشون من تكرار تحقق إخراجهم قال تعالى: (عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا) [الإسراء: 8] فبني إسرائيل لا ولن يكفوا عن الإفساد
|