ومن حمير أسعد أبو كرب , وهو تبع الأوسط ويبدو أنه آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم أو بالأصح بدين الحنيفية كما يذكر ذلك ابن قتيبة حيث يقول "كان أسعد آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث بسبعمائة سنة" , حيث تشير الى ذلك قصيدته :
وجاهدت بالسيف أعداءه وفرجت عن صدره كل غم
شهدت على أحمد أنه رسول من الله بارى النسم
فلو مد عمري الى عصره لكنت وزيرا له وابن عم
وألزم طاعته كل من على الارض من عرب أو عجم
وكان اسعد يغزو بالنجوم , فأثقل عليهم , فطلبوا من ابنه حسان أن يساعدهم على قتله فرفض ,فقتلوه, ثم ندموا على قتله , فاحتاروا فيمن يملكهم بعده واختلفوا في ذلك الى أن اتفقوا على أن يكون بعده ابنه حسان, على شرط ان لا يعاقبهم على ما فعلوه بوالده ,واخذوا عليه عهدا على ذلك , وقد يقال ان تبعا هذا كان أول من كسا البيت الأنطاع والبرود وهو القائل:
قد كان ذو القرنين قبلي مسلما ملكا تدين له الملوك وتحشد
من بعده بلقيس كانت عمتي ملكتهم حتى أتاهم الهدهد
المصدر:
التاثير الديني للحنفاء في مكة قبل ظهور الاسلام .د نهال خليل يونس الشرابي وأزهار هادي فاضل.الصفحة 113-114
Iraq Academic Scientific Journals