10-15-2015, 03:34 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
مسألة نشأة المرسلين في بيئة وثنية هذا بديهي .. فكل الأنبياء خرجوا من مجتمعات مستغرقة في الوثنية .. فموسى عليه السلام تربى في بيت فرعون .. والنبي عليه الصلاة والسلام نشأ في مجتمع غارق في الوثنية .. ورغم هذا لم يتأثر أحد منهم بتلك الوثنيات .. فمستحيل أن ينشأ الرسل في بيئة صالحة تماما ولا دراية لهم بفساد الواقع حولهم .. لذلك يجب أن يخرج المرسلين علماء بالمفاسد سالمين من التعلق بها .. وعلى من ينكر هذه الحقيقة أن يثبت بالدليل القطعي فساد الرسل .. وأن يثبت بالدليل عدولهم عن الوثنية إلى الإسلام
حتى آدم عليه السلام خلق في الأرض وكانت تعج بالوثنية والكفر من قبل المفسدين من شياطين الجن .. فاصطفاه الله تعالى عليهم بالنبوة فنقلها من الجن ووضعها في آدم حتى بعث نوح في قوم كافرين أغرقهم الله تعالى .. ثم بعث إبراهيم في قوم وثنيون فجعل النبوة فيه وفي ذريته من بعده .. ومريم عليها السلام نشأت في مجتمع إسرائيلي فاسد فأرسلها الله تعالى إليهم ثم أرسل ابنها عليه السلام
الفارق بين إبراهيم عليه السلام وزوجه تقديري ونسبي .. قد يكون الفارق بينهما مائة عام بحسب أعمارهم في زمانهم والتي كانت تبلغ الآلاف من السنين .. اللهم إلا أن تستند إلى الروايات التوراتية بحسب رؤية كتابها ومترجميها .. فسن الخصوبة لديهم أكبر بكثير من أهل زماننا باعتبارهم معمرون في الأرض
إن قلنا أن لوط عليه السلام آمن لإبراهيم أي صدقه وآمن به حن كذبه الناس فهذا من مناقب لوط .. فلا يشترط ذكر أن إسماعيل آمن لإبراهيم .. لأن من مناقبه أن رفع قواعد البيت وطهره فوهبه الله تعالى لإبراهيم عليه السلام
|