11-06-2015, 05:02 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح
أسئلة منطقية .. وبالنظر الى الآية ..
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الأحزاب: 59]
يحتمل أن يكون المقصود بنساء المؤمنين .. المؤمنات .. أو كلّ امرأة يكفلها أو قائم على شأنها مؤمن ..
وبالتالي ..المؤمنات ..سواءا أكنّ حرائر أو اماء. .فهنّ ملزمات بأن يدنين عليهن من جلابيبهن .. أي يطلن ازارهن .. أو قمصانهن ..أو لحافهن .. الذي ربّما كان قصيرا .. فيظهر مفاتن الساقين .. وبهذا الادناء يعرفن بأنّهن مؤمنات .. فيتفرقن بذلك عن المشركات .. اللّواتي كنّ لهن طريقة مختلفة في اللباس .. والتي هي الجلابيب القصيرة .. والجيوب المكشوفة ..
طبعا .. هذا اذا أخذنا بالشرح الذي يقول ..بأنّ الجلباب هو القميص أو الازار.
هذا والله أعلم .
|
المؤمنات لفظ عام يشمل الحرة والأمة ولا يصح قصره على أحدهما إلا بمخصص من النص
أما قوله تعالى (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ) فيفيد تغطية جزء من الجسم لا كله لقوله لعدها (مِن جَلَابِيبِهِنَّ) أي يغطين بجزء من الجلباب لا بكله .. إذن فالجلباب هنا رداء سابغ ساتر للجسم كله .. والمراد هنا التعرف على الجزء المراد تغطيته من قوله (عَلَيْهِنَّ) هل هو الوجه أم الساقين .. بمعنى هل كانت النساء يكشفن عن سيقانهن في زمن البعثة فأمرن بسترها؟ أم الغرض هو ستر الوجه؟
فألاحظ أن وجهة نظرك هنا تنظر لثياب المرأة المعاصرة .. بينما الخطاب هنا موجه للمرأة من أربعة عشر قرنا .. حيث لم تظهر الملابس القصير ولا السراويل الضيقة بعد .. فإن أردت توجيه الوعظ للمعاصرات فاستدلالك قد يكون جائز .. لكن إن كان بيانا لمضمون الآية فلا فكرتك تحتاج لمراجعة لبيان المراد بستره الوجه أم السيقان؟
لكن قوله (ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) ليس المراد هنا معرفة ملامح الوجه .. فالمرأة قد تعرف من بين ألف امرأة بأمور مختلفة كلون الملبس أو حركتها أو زينتها .. إلخ .. فالزوج قد يعرف زوجته من مئات المنتقبات فلا يحتاج لكشف وجهها
إنما الظاهر من الآية أن يعرفن بالتقوى والعفاف فيتجنبهن الفاسق .. إذن المراد بالتغطية هنا إظهار التقوى والعفاف ليعرفهن الفاسق فينصرف عنهن أذاه فلا سبيل للفاسق على عفيفة فهو يبحث عن الفاسقة مثله
|