12-01-2015, 06:36 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
جزاكم الله خيرا على ذكر هذا الموضوع ...
قد يتساءل الناس .. وماذا بشأن الفضة .. فقديما كانت هي أيضا لها قيمتها وعملتها ..
|
وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم
النقدان هما الذهب والفضة .. الفضة للمعاملات الصغيرة .. والذهب لمعاملات الكبيرة
قال تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) [آل عمران: 14]
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) [التوبة: 34]
فالمال أو النقد بنص الآية هما الذهب والفضة .. والاستثمار ضد الكنز .. والادخار بالقناطير المقنطرة من الذهب والفضة
وهناك فارق بين الادخار والكنز والاستثمار .. الادخار هو توفير بعض المال لقضاء منفعة معينة كالزواج أو شراء بيت أو سيارة
بينما الكنز فهو ضد الاستثمار الذي هو انفاق المال في المنافع العامة من تجارة وصناعة وتشغيل اليد العاملة وتنمية المال .. والكنز هو حبس المال عن المنافع العامة
فشخص لديه مليون دولار مثلا لو أنه لم يستثمرها وخبأها عن منافع الناس فهذا كنز وهو ما يفعله اليهود والنصارى اليوم يكنزون أموالهم داخل المصارف ولا يستثمرونها وهو محرم .. وبالتالي لا يؤدون زكاتها .. لأنها ستنقص بالزكاة ولن تزداد .. ففي حالة الاستثمار ينمو المال ويزداد .. وكلما زاد الربح زادت الزكاة لصالح الفقراء
فإذا أردت أن أشتري قطعة أرض مثلا فلا يمكن شراؤها بالفضة لأني حينها سأحمل معي كمية كبيرة من السبائك الفضية .. وفي هذه الحالة أدفع سبائك ذهب في مقابلها
لذلك نستبدل سبائك الذهب ثقيلة الوزن بسبائك ذهبية خفيفة الوزن يمكن تداولها بسهولهة في حالة الأزمات .. فالإقبال على تجارة الذهب مقدم دائما على تداول الفضة
وأنصح المسلمين أن تكون تعاملاتهم المالية فيما بينهم بالنقدين الذهب والفضة فهما النقد الشرعي المذكوران في كتاب الله تعالى .. وبهذه الطريق نقوي اقتصادنا فيما بيننا ونسحب تدريجيا البساط من البنوك المركزية وحينها نستطيع التحكم في الأسواق .. وهذا ما يفعله اليهود والنصارى في بلادنا فهم دائما أصحاب تجارة الذهب والأموال وبهذا يحكمون السوق ويتحكمون فيه
يعني أريد شراء قطعة أرض أو سيارة أو بيت أدفع للبائع الثمن ذهبا .. أو أردت بيع شيء من ذلك أبيع مقابل الذهب وليس في مقابل العملات المحلية او العالمية .. إن تمكن المسلمين من فعل هذا وتفشى بينهم ففي أقل من بضعة سنوات سيكون اقتصادهم قوي جدا
والسبب أن العملات المحلية والعالمية ليست نقدا .. إنما هي مجرد سك أو وثيقة تفيد أنك تملك ذهبا بمقدار كذا في البنك المركزي للدولة .. والحقيقة أن سعر الذهب يتغير من لحظة إلى الأخرى يزداد وينقص .. وفي حالة الزيادة من المفترض أن قيمة العملة يزداد ولكن لأن الذهب في حيازة البنك المركزي فأن في الواقع لا تملك شيئا والزيادة في سعر الذهب تدخل إلى خزانة الدولة وليس إلى جيبك لذلك من يملك العملات المتداولة يخسر دائما لأن القيمة الحقيقية للعملة تقل لصال البنك المركزي
ولنا أن نتخيل لو أننا الآن نمتلك هذا الذهب ونتداوله في تعاملاتنا فإن الزيادة في سعر الذهب ستدخل جيوبنا وليس للمصارف .. والفارق ليس قليل كما قد نتوهم خاصة مع النفقات اليومية .. لكن المدخرات قريبة المدى والمدخرات بعيدة المدى فإنه كلما زاد حجم الادخار كلما زاد سعر الذهب مهما كان الفارق قليل
لذلك البركة في النقدين الذهب والفضة
|