12-18-2015, 04:06 PM
|
|
ا
اقتباس:
قتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح
السلام عليكم ورحمة الله .
نعم .. ما تفضلتم به صحيح .. ولكن عند تكرار قراءة الآية الكريمة : ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعراف (31) ..قد تحضر أسئلة في الذهن ..
الأوّل هو : مادام الله أمرنا بأخد الزينة عند كلّ مسجد .. والمسجد الحرام .. مسجد من المساجد .. فلماذا يلبس لبس الاحرام اذن عند زيارته .. ولماذا يمنع التطيّب .. معلوم أنّ هناك أحاديث تشير الى ذلك اللّباس .. لكن بالمقارنة بين الآية والأحاديث .. فجهة الآية هي الراجحة .. ومن هنا .. هل ارتدى الرّسول محمد عليه الصلاة والسلام لباس الاحرام ؟!.
هذا والله أعلم .
|
السلام عليكم ورحمة الله .
ممّا جاء في الشرح :
( والحَريمُ : ما حُرِّمَ فلم يُمَسَّ.
والحَريمُ : ما كان المُحْرِمون يُلْقونه من الثياب فلا يَلْبَسونه؛ قال: كَفى حَزَناً كَرِّي عليه كأَنه لَقىً، بين أَيْدي الطائفينَ،
حَريمُ ..الأَزهري: الحَريمُ الذي حَرُمَ مسه فلا يُدْنى منه، وكانت العرب في الجاهلية إذا حَجَّت البيت تخلع ثيابها التي عليها إذا دخلوا الحَرَمَ ولم يَلْبسوها ما داموا في الحَرَم؛ ومنه قول الشاعر: لَقىً، بين أَيدي الطائفينَ،
حَريمُ .. وقال المفسرون في قوله عز وجل: يا بني آدم خذوا زينَتكم عند كل مَسْجد؛ كان أَهل الجاهلية يطوفون بالبيت عُراةً ويقولون: لا نطوف بالبيت في ثياب قد أَذْنَبْنا فيها، وكانت المرأة تطوف عُرْيانَةً أَيضاً إلاّ أنها كانت تَلْبَس رَهْطاً من سُيور؛ وقالت امرأة من العرب: اليومَ يَبْدو بعضُه أَو كلُّهُ، وما بَدا منه فلا أُْحِلُّهُ تعني فرجها أَنه يظهر من فُرَجِ الرَّهْطِ الذي لبسته،.. فأَمَرَ اللهُ عز وجل (بعد ذكره عُقوبة آدمَ وحوّاء بأَن بَدَتْ سَوْآتُهما).. بالإستتار فقال: يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد؛ قال الأَزهري: والتَّعَرِّي وظهور السوءة مكروه، وذلك مذ لَدُنْ آدم.
والزينة :
والزِّيْنَةُ والزُّونَة: اسم جامع لما تُزُيِّنَ به، قلبت الكسرة ضمة فانقلبت الياء واواً.
وقوله عز وجل: ولا يُبْدِينَ زِينَتَهن إلا ما ظهر منها؛ معناه لا يبدين الزينة الباطنة
وقوله عز وجل: فخرج على قومه في زينته؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَنه خرج هو وأَصحابه وعليهم وعلى الخيل الأُرْجُوَانُ، وقيل: كان عليهم وعلى خيلهم الدِّيباجُ الأَحمر.)
* من الكلام المشروح أعلاه .. يمكن أن نستنتج أنّ الله تعالى لم يأمرنا بستر العورة .. والاستتار بشكل عام فقط .. بل وبالحثّ على أخذ الزينة والتزيّن.
2 - (وفي الحديث: أَن عِياضَ بن حِمار المُجاشِعيّ.. كان حِرْميَّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فكان إذا حج طاف في ثيابه؛ كان أشراف العرب الذي يتَحَمَّسونَ على دينهم أَي يتشدَّدون إذا حَج أحدهم لم يأكل إلاّ طعامَ رجلٍ من الحَرَم، ولم يَطُفْ إلاَّ في ثيابه فكان لكل رجل من أَشرافهم رجلٌ من قريش، فيكون كل واحدٍ منهما حِرْمِيَّ صاحبه، كما يقال كَرِيٌّ للمُكْري والمُكْتَري، قال: والنَّسَبُ في الناس إلى الحَرَمِ حِرْمِيّ، بكسر الحاء وسكون الراء. يقال: رجل حِرْمِيّ، فإذا كان في غير الناس قالوا ثوب حَرَمِيّ.)
* بالنظر الى النص الثاني .. والى رواية عِياضَ بن حِمار المُجاشِعيّ ..الذي كان يطوف في ثياب النبيّ صلى الله عليه وسلم .. فانّ ثياب هي جمع ثوب .. وهي الّلباس.. الذي يمكن أن يكون مخيطا .. واحدا .. أو عدّة أثواب .. وليس قطعة قماش واحدة غير مخيطة ..بلون محدد .. وهو اللون الأبيض...والتّي هي ليست سابغة ولا ساترة (في نظري).
|