قال الله تعالى : ( كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ال عمران :11
نلاحظ قوله تعالى ( والذين من قبلهم ) اليس بعد ال فرعون اقوام كذبوا كذلك في عهد سيدنا سليمان مثلا او في عهد سيدنا عيسى عليه السلام
نتبين من هذا ان ال فرعون هم نسل او زمرة موصولة غير مقطوعة وهذا بدوره يقودنا الى القول ان فرعون هو من المعمرين وله ال واتباع في كل عصر وزمان
يقول الله تعالى : ( فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) القصص: 40_ 41
كيف يجعل الله تعالى فرعون وجنوده ائمة يدعون الى النار بعد غرقهم وهم في حياة البرزخ فلو كان الحديث عن الفترة قبل غرقهم لقال ( وقد جعلناهم ) لكن الجملة جاءت ( وجعلناهم ) مما يفيد التتابع في الاحداث
ولهذا من الممكن ان الحديث هنا ليس عن الجنود الذين غرقوا فقط ولكن لان له جنود في كل زمان وعصر على فرض طبعا انه معمر
قال الله تعالى : (فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ( 46) غافر: 45_46
هنا الاية تتكلم عن ال فرعون الذين غرقوا معه وتصف حالهم في حياة البرزخ بعد موتهم من دون التطرق لحال فرعون والاولى ان لا يتم اغفال فرعون باعتباره كبيرهم الذي علمهم السحر الا ان لا يكون في حياة البرزخ بل حي يرزق وهو معمر
والله اعلم