مدينة قوم لوط الضائعة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح
السلام عليكم ورحمة الله .
جاء فيما ذكرته أنّ :
* " أخفوا حقيقة مدينة النبي لوط وأنها أحد مناسك الحج " .. هل يمكن أن تشرح أكثر .. وهل يوجد دليل على ذلك ؟
* هل تقصد أنّ المسيح النبيّ قد استنسخ في جسد آخر .. مثل ما يعتقده الهنود ؟
* هل ينزل عليه الوحي ؟ .. وهل يتحدث معه جبريل ؟
* * عذرا ... ما معنى كلمة "مسيح" ؟
|
حقيقة مدينة النبي لوط :
الجميع يعلم أن مدينة قوم النبي لوط المدمرة موجودة في البحر الميت*, ولكنه علم ظني مصدره أهل الكتاب ثم أخذه أهل السنة عنهم , ولم يستطيعوا إثبات صحة ظنهم , حتى أنهم لم يعثروا عليها بالرغم من كل ذلك التطور في معدات الغوص ,
آثار مدينة عمرها آلاف السنين لم تظهر للعيان إلى الآن , إذا هي آثار غير بينة , مطمورة تحت الماء أو التراب , أو تكون ظاهرة بينة ولكن الناس لايعلمون حقيقتها ,
في زماننا هذا ظهر رجل يقول أنه رسول الله المسيح , يعلم مكانها , وأنها أحد مناسك الحج , وأن أهميتها الدينية يجب ألا تخفى على الناس , ليتعضوا ويحذروا , وأن من أخفى حقيقتها عبر الزمن هم أعداء لله ورسله , حيث كانت غايتهم ومازالت محاربة دين الإسلام ونشر الفواحش وخاصة فاحشة قوم النبي لوط , وقد نجحوا بذلك فتلك الفاحشة الشنعاء منتشرة كالوباء في كافة شعوب الأرض وعلى مر الأزمنة
وأئمة أهل السنة والعارفين بها يعلمون أن عبد الله بن عمر أفتى بذلك الفعل الشنيع مع النساء . بتفسيره لآية (نساؤكم حرث لكم ), وهو لايقل جرماً أو قبحاً أو إثما عن فعله مع الرجال , وقد كان من فريقه الشافعي الذي أيده بمناظرته مع ابن الحسن , وإبن الحسن هذا كان من فريق آخر يرفض تفسير بن عمر ويؤيد تفسير إبن عباس الصحيح لآية الحرث , فكم من الناس إتبع بن عمر في فعل قوم لوط ,
أحد الروادع كان أن يحج المسلم فيمر على مدينة قوم لوط المدمرة ( عرفات ) , يرى ماحصل لهم من تدمير فيتعض ويعتبر , ولكن إخفاء حقيقتها حال دون ذلك بالرغم من وضوحها في القرآن , وهاهو المسيح يظهر للناس ماخفي عنهم رحمة من الله بهم ,
علم عظيم لم يدركه الناس على مدى مئات السنين , مجموعة من الحقائق , كل واحدة منها إثبات على أنه رسول الله , وعلى كل حقيقة إثباتات ودلائل من القرآن ,
دلائل من القرآن على مكان وجود المدينة الضائعة :
{ فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70) } (سورة هود 70)
مجيء الرسل إلى إبراهيم عندما أرادوا تدمير قوم لوط
يدل على مجاورة لوط لإبراهيم وهي المسافة بين المسجد الحرام وعرفات كفرضية علينا إثباتها
{ وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (135) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (136) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138) } (سورة الصافات
صباح مساء يعني مرور يومي , هذا الوصف يكون للمسافات القريبة من النبي محمد وأصحابه
هذه السورة مكية إذا إستطعنا إثبات ان جبل عرفة هو المقصود , وإننا لانعتمد قول أهل السنة أن السورة مدنية ,
ولو إعتمدنا قولهم لبطل دليلنا
{ إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (34)
وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35) } (سورة العنْكبوت 34 - 35)
ترك الله منها شيئا أو أشياء آية ظاهرة على الأرض بحيث تراها العين المجردة فيميزها العقل
{ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75) وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (77) وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ (79) } (سورة الحجر 72 - 79)
فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا : أصبح عالي المدينة سافلها , وهذا ينطبق مع حالة المدينة التي لها إرتفاع كالجبل ,
حيث تنهار الأبنية التي في الأعلى إلى الأسفل
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ : هذه الحجارة متراكمة موجودة على جبل عرفة
وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ : طريق ثابت لايتغير , ربما بسبب جغراقية المنطقة , وربما لكونه مدخل أو مخرج إلى مدينة معينة
وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ : قائم ظاهر , يعني مازال قائما غير مستو مع الأرض , ذو بروز وإرتفاع عنها
فأين الناس من تلك الدلائل , ولماذا لم ينتبهوا إليها رغم وضوحها في القرآن
{ وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44) فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) } (سورة الحج 43 - 46)
وبدراسة لجبل عرفات من خلال الصور تجد :
أن الحجارة التي على الجبل نوعين*:
الأولى من نفس لون الجبل وبعضها منحوت أطرافه مما يدل على بناء في ذلك المكان , بالإضافة إلى وجود بقايا سور أسفل الجبل يحيط به , وبرج إختلفت الأقاويل في الغاية من وجوده أعلى الجبل ,ربما يكون منارة أو برج المدينة ,
هذه الأشياء تشير إلى بلدة مبنية على ذلك الجبل
النوع الثاني من الحجارة :
حجارة لونها غريب يختلف عن حجارة الجبل نفسه , أحجامها والطريقة التراكمية التي هي عليها تدل على أنها مكتسبة , فإما أن الناس في أزمنة غابرة صعدوا بها إلى*الجبل أو أنها رميت أو أسقطت عليهم *من السماء , هذا بالإضافة إلى ان الجبل نفسه مهشم بشكل عام , لو نظرت إليه من الجو كما في الصورة الجوية ستجد أيضاً
أن ربعه تقريبا على شكل حفرة *, ربما تعرضت لتدمير هائل
{ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (172) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (173) } (سورة الشعراء 172 - 173)
{ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35) وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37) وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (38) } (سورة القمر 33 - 38)
عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ : إذا كانت أداة العذاب هي المقصودة بالإستقرار فإن الحجارة التي أمطرت عليهم مستقرة على الجبل
- في القرآن لم يذكر عرفة وإنما ذكرت عرفات كمجموع : وهذا يعني أن قوم لوط كانوا يبنون مدينتهم على تلال متجاورة أكبرها ربما يكون عرفة الحالي , وقد سمعت من أحد الذين عاشوا في السعودية ولست متأكدا من المعلومة ,أن حكومة السعودية قامت بتنظيف التلال المجاورة لجبل عرفة الحالي من أجل الحجاج , لانبني على هذه المعلومة علمنا ويكفينا وصف عرفات بصفة الجمع في القرآن
هل العلم الذي يطرحه المسيح عن وحي :
إن العلم الذي طرحه المسيح نتيجة للتحليل العقلي والتدبر ولم يأته عن طريق الوحي وفي هذا إعجاز لأنه ليس من أصحاب التخصص بالشريعة وعلومها , ويستدل منه على أن الله إذا رضي على عبد فتح بصيرته وأزال الغشاوة عن بصره ليرى علوماً جهلها الناس بظلمهم لأنفسهم .
وأن المسيح يعلم أن الله لن يضلّه وأنه سيحفظه من أن يضلّ الناس
وأنه جعل سعيه لإثبات أن علوم الشريعة وأحكامها تستنبط من القرآن بإعمال العقل وحسن التدبر
ولاتحتاج كتباً أخرى تضل الناس
وأن العلم ليس حكراً على الأئمة والدعاة لأنهم ربما يكونون دعاة ضلال ويقودون الناس إلى سوء المصير ,
وأن كل إنسان مكلف ومسؤول أمام الله تعالى لأن لديه عقل يميز فيه النقل الخبيث
فلايتبعه تبعية وراثة عمياء تودي به إلى جهنم وبئس المصير .
مقتطع من ملحق البيان فيه الإجابة عل أسئلتك :
(سبق تحذيرك مسبقا مرتين من نشر أي بيانات .. وعليه تم تجميد عضويتك ... الإدارة)
|