01-21-2016, 05:34 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
في قوله تعالى: (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ) نجد أن كلمة (طَيْرًا) قد تكون حال لصاحبه محذوف تقديره (الملائكة) وقد تكون (طَيْرًا) صفة لـ (ملائكة) .. فيكون تقدير الآية (وأرسل عليهم الملائكة طيرا أبابيل) أو (وأرسل عليهم ملائكة طيرا أبابيل)
وهنا نحتاج ندرس أي الاحتمالين هو الصواب .. على كل الأحوال فنزول الملائكة أثناء وقوع العذاب يختلف عن ذهاب الملائكة لإبراهيم ولوط عليهما السلام .. فنزلت الملائكة جماعات من السماء ترميهم بحجارة من سجيل .. أما رسل الله تعالى وعلى ما يبدو أنهم قادة الملائكة المكلفين بقيادة العذاب وهلاك القوم .. خاصة وأن قوله (أَبَابِيلَ) أي جماعات بعضها تلو بعض.. هذه جماعة ترمي فإذا انتهلت حلت محلها أخرى ترميهم حتى دفنوا بالحجارة فصار من عاليها سافلها .. لقوله تعالى (فَجَعَلنا عالِيَها سافِلَها وَأَمطَرنا عَلَيهِم حِجارَةً مِن سِجّيلٍ) [الحجر: 74] أي فجعلنا (مَنْ) عالياها سافلها .. أي من على المدينة من أهلها أسفل أرضها لأن الكلام هنا متعلق بأهل القرية لا بمساكنهم .. وذلك بأن أمطرنا عليهم أي على أهل القرية حجارة من سجيل فالضمير في قوله (عَلَيهِم) عائد على القوم لا القرية كمساكن
مسألة أن يرى الإنسان الملائكة على صورتهم التي خلقوا عليها أمر مستبعد خاصة لغير المرسلين .. فالملائكة لا ترى إلا متمثلين في صور بشرية فلا يستطيع أحد تمييزهم عن البشر ..
|