عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 01-23-2016, 06:17 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب
هل كل شخص يتبع هواه في معصيه دون ان يستحلها يكون منافق ؟

قال تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) [النساء: 27]

هل كل شخص يتبع هواه في معصيه يكون بالضروره يريد ان يكونو الناس مثله يعني هل كل من يزني يريد الناس ان تزني ؟

هذا الحكم في الكفار .. فكيف بموالاة المنافقين تباع الشهوات قال تعالى: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) [مريم: 59] ومضيع الصلاة أي يصلي ولا يعمل بصلاته لأنه يتبع الشهوات .. فالصلات تقتضي صرف الإنسان عن اتباع شهواته والانغماس فيها

طيب هذا لمن يصلي و لا يعمل بصلاته فكيف بمن لا يصلي او يصلي و يترك هل هذا يكون مسلم ؟

الوقوع في الهوى وهي السقطات التي يقع فيها كل إنسان يختلف تماما عن اتباع الهوى بحيث يتخذ الإنسان إلهه هواه .. قال تعالى: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) [الجاثية: 23]

وهذا النوع ممن اتخذ إلهه هواه يحل له ما يشاء والانغماس في شهواته والملذات .. يحاول تأويل النصوص لتتفق مع هواه .. وهذا النوع من الناس منافق يسمع الحق ويراه ثم يحرفه بحسب هواه .. قارن بين قوله في الآية السابقة (
وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً) ثم انظر إلى قوله تعالى في الكافرين في أوائل سورة البقرة يقول: (خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [البقرة: 7]

فهذا الصنف هو مسلم .. ولكنه أشد خبثا من الكافرين .. فالكافر يرفض الشرع تماما .. أما المنافق فهو يحرف النصوص تبعا لهواه .. وهذا أضل سبيلا من الكافر لأنه يفسد الدين ويفسره بهواه ثم يقدمه للناس على أنه الدين المنزل من الله عز وجل

لذلك حذرنا الله عز وجل ممن يتبعون الشهوات ويحلون ابتاعها فهذا يتسبب في ميلنا عن الحق .. فهم أشد الناس شرا على الأمة .. تماما كما فعلت السينما المصرية في العالم العربي أفسدتهم ومالت بهم إلى اتباع الشهوات



رد مع اقتباس