عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 01-25-2016, 10:54 PM
معاذ
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

التلذذ بالشهوات هي فطرة فطرنا الله عليها فلو لم يكن الرجل يحب المراة ويميل قلبه اليها لما كان هناك نسل ولو لم يكن الانسان يحب الاكل ويتلذذ به لمات جوعا
لكن ( حب الشهوات ) يعني حب الحصول على الشهوات وجعلها غايتنا المنشودة .. فمن سعى وراء الشهوات فقد سعى وراء الدنيا ..لان الدنيا شهوات ..ومن احب الدنيا وسعى لها فقد اعرض عن الاخرة تلقائيا ..فلا يمكن ان يجتمع حب الدنيا وحب الاخرة في قلب واحد ابدا
وحب الاخرة ليس تمني دخول الجنة ...فمن منا لا يريد دخول الجنة... ولكن حب الاخرة يعني السعي لها فمن احب شئ سعى له واشتاق اليه


قال الله تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً (19) كُلّاً نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً(20) الاسراء : 18_19_20


وعليه فالمطلوب ليس منع النفس من التلذذ بالشهوات المباحة اذا توفرت لانها رزق من الله لنا ( بغض النظر عن الاسراف والذي له باب خاص ) وانما المطلوب هو عدم جعلها غايتنا المنشودة ونحن محرومون منها
فمن جعل الشهوات غايته المنشودة فانه اذا ما توفرت لم يزهد فيها بل يطالب بالمزيد
والسبيل الى تحقيق المطلوب هو حب الاخرة والسعي لها فمن احب الاخرة فقد زهد في الدنيا تلقائيا

والخلاصة هي ان ( حب الشهوات ) يعني حب الحصول على الشهوات والسعي خلفها اما حب الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء فانه حب رحمة يعني حب الزوجة وهي متوفرة وكذلك حب البنت و المراة المسلمة عموما من باب الرحمة



رد مع اقتباس