المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله

المشكلة في فساد الفطرة .. فتنكيس الفطر من أشد الأمراض التي تفتك اليوم بالأمة بحيث انقلبت المعايير عن المسلم فصار الحق باطلا والباطل حقا ثم نتخذ الباطل دينا ندافع عنه .. فتسلط الشيطان يبدأ من عند هذه النقطة تحديدا فمن حاد عن الفطرة تسلط عليه السحر والشياطين .. لذلك أصعب أمر في في علاج المرضى محاولة المعالج تقويم فطرهم الفاسدة .. غالبية البيوت التي دخلت أعالج فيها وجدتها فاسدة وفطرهم منكسة .. لذلك صرت أختار المرضى وأعرض عن علاج الكثير .. أما اليوم فتركت العلاج لأنه لا يوجد من يستحق أن يعالج فلا جدوى من علاج أصحاب الفطر المنكسة
‏

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله

لكن هناك شرط للهداية .. وهو عدم تنكيس الفطر القويمة التي فطرنا الله عز وجل عليها .. وبكل أسف انتكست فطر الناس في زماننا .. فصارا الحق باطلا والباطل حقا .. واتخذ كل واحد دينه هواه بحسب فطرته المنكسة .. وهذا أمر شاع حتى بين العلماء أنفسهم .. فنجد أحدهم يتشدد في امر ديني .. وآخر يتهاون في أمر ديني .. ثم يعتقد كلا منهما أن هذا الباطل الذي هو عليه هو الدين الحق .. فيتمسك بالباطل على أنه الدين ويبدأ يرى الدين من منظور معوج غير قويم بحسب فطرته المنكسة .. فأمثال هؤلاء لم يؤمنوا بالقرآن لأنه إيمان فطر منكسة ومفاهيم مقلوبة .. فهؤلاء لا تتحقق لهم أي هداية بل الضلال وفيهم يقول عز وجل: (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ) [فصلت: 44] فالله يتكلم عن أقوام يقرؤون القرآن بالفعل .. ولكن قرائتهم ليست عن إيمان بما فيه من مضامين .. ولكن عن إيمان بمفاهيهم هم وبوسوسة الشيطان وهنا يكون عليهم عمى فلا يتحقق لهم هداية ولا شفاء
‏