05-05-2016, 07:49 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 15-11-2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 44
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشتكي كثير من الناس من أعراض القولون العصبي. وأصبح بعض الأطباء يجعلونه كالشماعة لمعظم أمراض الجهاز الهضمي (كحرقة المعدة ، الإسهال، الإمساك، عسر الهضم،..). ويتم صرف أدوية مضادة للاكتئاب والتوتر لهؤلاء المرضى لعلاجهم لأن الجهاز الهضمي يحتوي على خلايا عصبية كثيرة كالمخ.
لذلك هل توجد بدائل طبيعية لعلاج المرضى بدل هذه الأدوية والكيماويات الضارة فيها؟
يلزم مبدئيا التنبه أن معظم مشاكل القولون العصبي تتمحور بين كونها تغذية سيئة أو مشاكل نفسية. فالنفسية تؤثر بصورة كبيرة على صحة الإنسان.
النفسية والقولون العصبي
قد يكون السبب الرئيسي للقولون العصبي هو مشكلة نفسية (مشاكل عائلية أو مشاكل في العمل أو حالة وفاة،...). فالجهاز الهضمي يتأثر بصورة كبيرة بالمشكلة كالعقل لاحتوائه كما أسلفنا على خلايا جهاز عصبي لذلك يطلق على الجهاز الهضمي (المخ الثاني).
وقد أثبتت الدراسات أن الجهاز الهضمي يتأثر بالمشكلة النفسية قبل العقل حتى لا يحصل جنون في العقل. فيتأثر الجهاز الهضمي بالمشكلة وتحصل للمرضى بعض الأعراض مثل (حرقة في المعدة-الإسهال- الإمساك،...) وعند الذهاب للطبيب يخبرهم الطبيب بأن التشخيص هو قولون عصبي ويعطى المريض أدوية للاكتئاب. ولكن هذا العلاج ليس هو الحل؟؟
الحل هو حل المشكلة النفسية من جذورها والتعامل معها. فالمشكلة بدأت كونها مشكلة نفسية ثم أصبحت جسدية لأن مركز الخوف في الأمعاء لذلك معظم الأعراض النفسية التي يشتكي منها مرضى القولون العصبي هي
1) الخوف من الوحدة
2) الخوف من المرض
3) مشاكل في النوم
4) الوساوس
5) الاكتئاب
6) التوتر
فالجسم يخبرنا بوجود مشكلة نفسية يلزم حلها. فالأدوية هي ليست شفاء بل تعمل اخفاء للمشكلة بصورة مؤقتة.
الجهاز الهضمي والمخ يتم الاتصال بينهم عن طريق عصب اسمه vegus nerve. وقد أثبتت الدراسات أن 90% من الإشارات المرسلة من هذا العصب ترسل من الجهاز الهضمي للمخ وليس العكس.. فتفاعل مرضى القولون العصبي لأي خبر سيء قد يكون مبالغ فيه عن الأشخاص الطبيعيين من ناحية شدة الخوف والتوتر.
لذلك الحل لتهدئة القولون العصبي هو
1) تهدئة الجهاز العصبي وذلك بالتنفس الصحيح عن طريق الحجاب الحاجز فهو الطريق الأمثل لتوصيل العقل والقلب والبطن وتهدئة الجهاز العصبي..
2) عامل الوقت مهم جدا فالصبر وحل المشكلة أفضل من اللجوء للأدوية المهدئة، فكما أن المشكلة أخذت وقت في التأثير على صحة المريض وجسده فالعلاج يلزمه وقت..
وقد يكون وقع الصدمات شديد على الجسم ويأخذ وقت حتى يتخلص من تأثيرها عليه لكن مع مرور الوقت يتدرب الجسم على تهدئة نفسه وتتطور لديه معالجة النفس الذاتية. فمثلا أحيانا يكون الإسهال بعد الصدمة ضروري للتخلص من آثار الصدمة على الجسم فلا يلزم الذهاب للطبيب وأخذ علاج لوقفه. لكن بعض الأشخاص يلزمهم الذهاب للطبيب إذا لم يتوقف الإسهال لفترة طويلة لأن أجسامهم لم تستطع التوقف عن مرحلة الشفاء الأولية فيلزمهم تدخل طبي.
العلاج عن طريق التغذية يكون ب
1) التوقف عن منتجات القمح والغلوتين فهي قد تؤثر على الهضم وعلى النوم وقد تسبب صداع.
2) التوقف عن مشتقات الألبان (جبنة، لبن،...) لمن لديهم تحسس منها.
3) استخدام كبسولات أنزيمات الهضم، وكذلك البكتيريا المفيدة - والتي يقتلها التوتر الداخلي - وتوجد في الصيدليات باسم Probiotic وتؤخذ منها حبة يوميا
4) تقليل كمية الوجبات وتقسيمها والمضغ ببطء لإفراز العصارات اللازمة لهضم متكامل وكذلك يساعد على خلطه بالإنزيمات اللازمة الموجودة في اللعاب
5) التأكد من مستوى فيتامين D3
6) شرب الماء بكثرة
7) عدم الشرب وقت الوجبة، والشرب قبلها ب 10 دقائق أو بعد الوجبة بنصف ساعة.
شافانا الله وأياكم ...
المرجع:
|