01-31-2014, 09:13 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
هل صيغة الآية الأولى تتكلم بصيغة التهديد والوعيد للملائكة لإمكان معصيتهم أم بصيغة افتراض المستبعد كقوله تعالى: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) [الحاقة: 44: 46]؟
ثم لاحظي علامة الوقف الجائز جوازا مستوي الطرفين فوق كلمة (الْمُقَرَّبُونَ) .. ثم يقول تعالى: (وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً) مما يدل على أن هذا تهديد عام شامل لكل من (يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ) وغير قاصر على الأنبياء أو الملائكة فقط .. وعليه فالتهديد هنا إن شملهما فهو من باب المستبعد عنهما لا من باب الممكن .. وعليه يسقط الاستشهاد بهذه الآية على إمكان معصية الملائكة لربهم عز وجل .. خاصة وأن هذا القول يعارض أصلا ثابتا وهو عدم معصيتهم لله عز وجل وطاعته طاعة مطلقة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم: 6] فلا يصح هدم أصل ثابت بمجرد شبهة في معنى أو دلالة
|