جلسات العلاج المختلطة:
وهي جلسات تتسم بالعشوائية، حيث يتم جتمع فيها عددا من الأفراد مختلفون، لا يوجد أي صلة تربط بينهم، ويلجأ إليها عادة المرتزقة من الرقاة، بهدف مواجهة الم الغفير من المرضى، أو بغرض كسب مزيد من الشهرة لاصطياد الأثرياء من المرضى، والذين سيدفعون له نظير تخليه عن حالات العلاج المختلطة، ليعقد لهم جلسات علاج فردية، بينما ينوب عنه مساعدوه في استئناف متابعة من لا يملكون دفع ما يدفعه الأثرياء لهذا المعالج. وهذه الجلسات غير شرعية، ونحذر منها، وسنحاول بيان مدى خطورتها وضررها، فضلا عن بيان مدى عجز المعالج عن القيام بدوره المنوط به تجاه مرضاه.
حينما أصف جلسات العلاج الجماعية بالفوضوية، لست مبالغا في هذا التوصيف، لأنها تفتقد التنظيم، والترتيب، والإعدادات اللازمة لتكون جلسة علاج رسمية. فمكان الجلسة مفتوح، يدخل من شاء، ويخرج من شاء وقتما شاء، بدون أي تدابير تمنع تسرب الشياطين إلى غرفة العلاج، أو فرار بعضهم خارجها. فالمفترض أن مقر الجلسة محصن بإجراءات خاصة يقوم بها المعالج قبل بداية الجلسة، والشياطين داخل مقر الجلسة محاصرون لا يستطيعون الهرب خارج الجسد، أضف إلى ذلك أنه من المفترض ممنوع عنهم المدد، بفضل تلك التحصينات، والشياطين خارج مقر الجلسة معزولون عن معرفة مستجدات الجلسة. فأثناء عقد الجلسة تنهال أسحار التجسس، فيضا متصلا، ولا تتوقف محاولات الشياطين لخرق التحصينات، لاختراق مقر الجلسة. هذا هو الوضع الطبيعي، والمعتاد لجلسات العلاج، ولا يمكن تصور أي جلسة علاجية بدون هذه المنغصات مهما كان المعالج حريصا، ومهما اتخذ من التدابير لمنعها، فلن تمنع هذه التدابير نشاط الشياطين ولكن تحد من نجاح ضرباتهم بحيث يحقق المعالج أقصى نتائج ممكنة.
بينما في جلسات العلاج الجماعية نجد المعالج منشغلا بمتابعة حالة مرضية عديدة في آن واحد، بعضا منها ظهرت عليها بعض الأعراض، وبهذا يغفل عن متابعة حالة أخرى قد لا تظهر عليها أية أعراض بارزة، ربما تحتاج منه لبعض التفرغ لاستثارة الأعراض الخفية، مع الأخذ في الاعتبار أن الحالة الساكنة ليس بالضرورة أن تكون سليمة، بل على العكس تماما من ذلك؛ كلما كانت الحالة خطيرة، وشديدة الصعوبة، والعارض قوي متمكن من جسم المريض، كلما اختفت الأعراض الظاهرة تماما، لأن الجني مسيطر تماما على ردود فعل الجسد، ويبدو الحال كما لو أن المريض سليم تماما. مثل هذه الحالات تحتاج لتفرغ من المعالج، ومزيدا من الاهتمام لإثارة الأعراض الظاهرة والخفية، وهو ما فصلت القول فيه تحت عنوان (إثارة الأعراض الظاهرة والخفية لكشف الاقتران الشيطاني). فمما لا شك فيه عجز المعالج عن التشخيص المتقن، للعديد من الحالات المرضية في جلسة علاجية واحدة، بسبب انشغاله بحالة عن الأخرى، وعلى هذا يخرج المريض من الجلسة وقد حصل على تشخيص قاصر، وربما تشخيص خاطئ لحالته، فتحت وطأة الضغط النفسي والعصبي نتيجة الزحام، يكون من الصعب على المعالج إدراك كل التفاصيل التي يحتاجها من أجل الوصول للتشخيص السليم، فالحالة الواحدة تحتاج لصفاء ذهن، وتركيز شديد، وسرعة بديهة لربط الأعراض ببعضها، وهذا مستبعد مع حالة التنقل بين المرضى.
بات من الواضح أن لعقد أي جلسة علاجية شروط وضوابط، ترتطب بزمن عقد الجلسة، فالمرأة في فترات الحيض مثلا مخترقة طبيعيا، وتقل حصانتها فترة الحيض عنها في فترات الطهر، والعلاج في شهر رمضان أفضل من غيره من الأوقات، لذلك أفضل تأخير إغلاق أجساد من شفي من المرضى في شهر رمضان، وأخص منه العشر الأواخر مثلا، فهذه أزمنة البركة فيها عظيمة جدا، ويجب أن ينتهزها المعالج والمريض على حد سوا. وكذلك ترتبط جلسة العلاج بمكان عقدها، فبيت المريض يعتبر مستعمرة من الأسحار، تنشرها الشياطين والخدام في كل مكان من بيته، لذلك فعقد جلسات العلاج بعيدا عن بؤرة تجمع الأسحار يجعل الشياطين في حالة ضعف، وهذه فرصة أكبر لنجاح الجلسات. إذن فنجاح الجلسة ليس معقودا بمهارة المعالج ولا بكفائته فحسب، ولكنه مرهون بشروط وضوابط كلما توسعنا في الالتزام بها وتحقيقها، كلما أرتفع معدل نجاح الجلسات، وكذلك كلما فرطنا في تلك الضوابط والشروط، كلما أخفقت الجلسة ولم تؤتي ثمارها المرجوة.
صحيح أن هناك ضرورات تفرض على المعالج عقد جلسة جماعية، قد تكون بين أفراد الأسرة الواحدة مثلا، لكنها تكون مقيدة بضوابط متشددة وصارمة جدا لكي تنجح، وتحقق المطلوب منها. هذه الضوابط والشروط تسري على مكان عقد الجلسة، وعلى الاجراءات المتخذة لتحصين هذا المكان، فضلا عن إجراءات العزل بين الأفراد حاضري تلك الجلسة، حتى عزل المعالج نفسه عن الأفراد الحاضرين لتلك الجلسة، فيمنع بالعزل التواصل بين أفراد القطيع من الشياطين. فإذا كانت الجلسات الخاصة بحاجة إلى كل هذه الإجراءات حتى تنجح، فمن البديهي أنه من الصعب، بل من المستحيل تحقيق الحد الأدنى منها في الجلسات المختلطة، والتي تجمع خليطا من المرضى الغرباء، حالات سهلة مع أخرى صعبة، وحالات معقدة مع أخرة بسيطة.
حقيقة يجب أن نفرق كمعالجين بين مفهوم [جلسات الجماعية]، التي تجمع أقرانا بعضهم ببعض، كأفراد الأسرة والحدة، وبين مفهوم [جلسات العلاج المختلطة] وهي تلك الجلسات التي يختلط فيها الغرباء ببعضهم البعض داخل جلسة علاج مشتركة. فما يقوم به الرقاة من جلسات يجتمع فيها العديد من الأفراد الغرباء عن بعضهم البعض، لا يمكن أن تسمى جلسات علاج على الإطلاق، بل هي على العكس من ذلك، فهي جلسات إمراض لا استشفاء، فلا يصح أن يطلق عليها علميا مسمى جلسات علاج جماعية، وإنما هي جلسات علاج مختلطة، وضررها أكبر من نفعها. وأي مبررات قد يطرحها هؤلاء الرقاة لن تسوغ قيامهم بهذه الجريمة التي يشاركون فيها، وهم يعلمون تماما، ولا يخفى عليهم، أن الشياطي تمد يد العون لبعضها البعض أثناء تلك الجلسات، بل وتسحر لبعضها البعض على سمع وبصر الراقي.
ولا أخفي سرا؛ أن الراقي الذي يمارس هذه الجلسات، يستغل جهل المرضى، وجهل ذويهم، فهي جلسات يستعرض الراقي فيها ما يظنه الجاهل مهارات علاجية، فبمجرد أن يقرأ ويروا الجني يصرخ، والمريض يصرع، حتى يظنوا جهلا أنه معالج قدير، وأنهم ذهبوا للشخص المناسب، فيتعلقون بأمل كاذب، وبشخص ضال ومضلل. نعم هذا الراقي ضال ومضلل، فمثل تلك الجلسات المختلطة، هي في الحقيقة جلسات استعراضية، يستعرض فيها حالات المرضى أمام بعضها البعض، فيخرج المرضى ليقصوا القصص، وينشروا الخبر بين الناس، فيكتسب بذلك سمعة وشهرة بين الناس، حتى يتناهى خبره إلى الأثرياء من المرضى، والذي يستخلصونه من مرضاه بالأموال، وهناك يفضح جهله، وينكشف سره. لا أقول هذا عن تحمينات، وإنما عن تجارب عشتها، كنت فيها جليسا مع بعض المرضى من الأثرياء، ولأني متوقف عن مزاولة العلاج، فقد أحضرنا راقيا له اسمه وسمعته، فترك مرضاه لأجل المال، وكنت جالسا معهم في الجلسة كمجرد ضيف متابع لا أكثر، وأخفيت عن الراقي اسمي، وصفتي كمعالج، هذا الراقي كنت اعرفه وأسمع عنه، وسمعته كانت منتشرة قبل أن أفكر في مزاولة العلاج، وفي أثناء الجلسة كنت أوجهه كيف يعالج، وأضيف له ما يجهله، حتى أنه من فرط انبهاره قال لي أثناء الجلسة اكتب لي هذه الأدعية، فلم أهتم بطلبه، الهم في النهاية توقع من الحالة مبلغا كبيرا من المال، ولكنهم أعطوه أقل مما يسد نهمه، فغضب، رغم أنه لم يشترط عليهم أجرا محددا، فكان أمله أن يعطوه أكثر مما سيطلب، وكان ما حصل عليه من أجر في عدة جلسات فاشلة يفوق ما كنت أحصل عليه في عام تقريبا، أو أقل من ذلك. فهذه الجلسات المختلطة وسيلة لنشر خبره بين الناس، وجلب الأثرياء منهم، ولكن عند التجربة العملية ثبت يقينا فشلهم، وجهلهم، وقلة خبرتهم، وضحالة علمهم، وفرط جشعهم وحبهم للمال، صحيح هو يتمنى شفاء المريض، ويجتهد في سبيل هذا، ولكن اجتهاد بلا علم، لأنه لا يتعلم من جلساته، ولن يتعلم منها شيئا، طلما أنه يعالج الفقراء وعينه صوب الأثرياء تنتظر اتصالاتهم به.
لا أضل جو الفوضى هذا في جلسات العلاج، صحيح أن حنجرة المعالج تكاد تبلى من فرط القراة، وينفق على علاجها الكثير، لكن الجهد الذهني والعقلي الذي يبذله يفوق أي معاناة جسدية بمراحل كبيرة جدا. يجب أن يكون حاضر الذهن، سريع البديهة، يقيم متغيرات الحالة كل لحظة، ويعدل من رقيته بحسب تلك المتغيرات من لحظة إلى الأخرى، حتى انه قد يغير الرقية في الدقيقة الواحدة عدة مرات، وهذا حين يراوغه الشيطان، فيغير من حاله كرد فعل للدعاء، أو حين يكتشف عدم تأثير الدعاء، فيعدل عن دعاء إلى دعاء آخر أكثر توافقا مع الحالة. فالتشخيص مستمر في كل دقيقة لا يتوقف، يدرس الحركات والسكنات، ويحلل الصرفات، ويربط الأعراض بعضها ببعض، ويستنتج، ويحلل. فالمعالج هنا يستدعي كل خبراته، ويستجمع كل خبراته وتجاربه من أجل أن ينجح في عمله، فيكتسب الجديد من العلم، ويجدد معلوماته، فالمعالج ليس آلة تصب قوالب جامدة يكررها مع كل مريض، بل كل لحظة مع المريض نفسه هي خبرة مستقلة، وجديدة، وتستلزم طريقة خاصة بالعلاج يجددها ي كل لحظة وحين. فخطة العلاج تتغير وتتبدل في كل لحظة وحين، بل في الدقيقة الواحدة قد أغير من خطتي عدة مرات، فما أكاد أبدا في دعاء حتى أدعه وأتوجه للدعاء بطريقة مختلفة، ربما أرقي بالقرآن، فأتركه وأرقي بالدعاء، فأتركه وأرقي بالذكر، وأتركه فأرقي بالآذان، وأتركه فأعظ المريض.... إلى آخر ما هنالك من تقنيات علاجية لا أول لها من آخر.
وفي كثير من الجلسات المختلطة يختلط المرضى بالمصحين، بل لا تكاد تخلو جلسة من هذا الاختلاط الجائر، والتي يجور فيها الراقي على المصحين طالبي إجراء الكشف، فيضعهم في جلسة مشتركة مع المرضى، متغافلا عن أن جلسة العلاج حتى ولو كانت بغرض الكشف والتشخيص، ليست في حقيقتها إلا معركة بين الجن ضد بعضهم البعض، وبين الإنس، من ضحاياها الإنس، فضلا عما قد يصيب الجن المسلمين من أسر وتعذيب وتنكيل، كل هذا والراقي لا يبالي بكل هذه العواقب، الذي يعنيه من الأمر كله ترديد اسمه وشهرته بين الناس، تحت إدعاء أجوف بأنه يعمل حسبة لوجه الله تعالى، وأن نيته مساعدة المسلمين، وفي الحقيقة هو يضر المسلمين جنا وإنسا، ولا يملك أحد منهم أن يتملص من هذه الحقيقة، أو ينكرها.
فيذهب إنسان لديه شكوك بالإصابة، طالبا التشخيص، فقد يكون مريض بالفعل ويريد تشخيص سليم، لتحديد نوع إصابته، وقد يكون شخص معافى تماما، وليس به أي إصابة تذكر، لكن مثل من الاحتمالات القائمة أن يكون الشخص السليم لديه استعدادت للإصابة، فاقدا للحصانة، لديه من الثغرات ما لا يدركه المريض ويخفى عن المعالج. فلك أن تتصور إنسان بهذه المواصفات يتم الزج به داخل جلسة علاجية فيها عتاة الشياطين والأبالسة، وجسده قابل للإصابة الفورية، فيصير عرضة لاختراق جسده، فيدخل سليما ويخرج من الجلسة مصابا، وقد تلبيت به الشياطين والأسحار.
لا أنكر بحال أن المس والسحر والتسلط الشيطاني وباء متفشي على مستوى العالم، فلا يكاد يعثر على إنسان سليم من الإصابة، وبدرجات متفاوتة، لا تغتر بأن فلانا لا يشكو من الأعراض الظاهرة، فربما لديه أعراض إصابة خفية، غير ظاهرة له، فيقابل في حياته منغصات متكررة أو دائما، يحسبها أمورا عارضة، أو إخفاقات تلاحقه فيعتبرها قضاء وقدر، فيصبر ويحتسب. هنا يأتي دور الجلسات التشخيصية، والغرض منها استفزاز العارض، واستثارة الأعراض الخفية، ومن خلال ردود الفعل لا نحصل على مجرد تأكيد الإصابة من عدمها، بل قد نصل إلى معلومات تشخص لنا نوع الإصابة. وألفت الانتباه إلى أن عملية الكشف هذه تتكرر باستمرار طيلة كل جلسة علاجية، ففي كل لحظة نكتشف الجديد والجديد، وفي كل جلسة نخرج بمعلومات عن الحالة لم نكن نعلمها من قبل في التشخيص الأولي، فمع الاستمرار في جلسات العلاج الواحدة تلو الأخرى، تتببدى لنا معلومات عن الحالة تغير من اتجاه سير خطة العلاج، من جلسة إلى جلسة، ومن لحظة إلى لحظة، فلا يوجد خطة علاج مستقرة وثابتة يمكن الركون إليها.
وهذا ما يجعلنا هنا نطرح حقيقة يجهلها غالبية المرضى، إن لم يكن كلهم، فدائما ما يسأل المرضى عن برنامج علاجي للإصابة بنوع معين من السحر، وكأن النوع الواحد من السحر يتم تنفيذه داخل قوالب ثابتة لا تتغير، وهذا جهل كبير جدا بفنون السحر وعلومه. فالنوع الواحد من السحر لا ينفذه الخادم بنفس الطريقة، بل ينفذه بما لا حصر له من الطرق والأساليب المختلفة بحسب علم كل خادم، وبحسب نوعية الأمر المكلف به، فلا يوجد أي تطابق بين حالتين على وجه الإطلاق، فكل حالة من نوع السحر الواحد تنفذ بطرق مختلفة، وخاصة بها لا تتكرر أبدا. ناهيك عن أن الخدام ليسوا جميعا من نوع واحد، وليسوا بقوة واحدة، فمنهم القوي ومنهم الضعيف، ومنهم البليد، ومنهم شديد المكر والدهاء، ومنهم الطيار ، ومنهم الغواص، ومنهم الملك ومنهم الحقير، ومنهم المجرم ومنهم المغلوب على أمره، ومنهم الساحر ومنهم المسحور له. حقيقة إن توسعت في الكلام عن الفوارق بين خدام السحر ما وسعني المقام، فكل يوم نكتشف الجديد من المعلومات. وهذا مما يجعلنا نقف أمام حقيقة ثابتة لا تتغير أبدا، أنه لا يوجد برامج ثابتة للعلاج كما يروج بعض الرقاة، إنما طريقة البرامج العلاجية هذه هي مجرد حيلة غبية من الرقاة لصرف تزاحم المرضة الجهلاء هم، والتخلص من إلحاحهم في طلب العلاج، فلا يوجد أي برنامج ثابت يمكن للمريض تطبيقه فيشفى، وإلا كان من السهل عمل كتاب مفهرس ببرامج علاجية لكل نوع من السحر، ولا يجرؤ أي راقي منهم إخراج مثل هذا الكتاب لأنه يعلم يقينا أنه دجل.
لكن الصواب أن يكون هناك نظام علاجي موحد لكل المرضى، يساعدهم على تهيئة أنفسهم لعقد الجلسات العلاجية، يتم إضافة بعض العلاجات من أعشاب، أو غسول، أو مشروبات، أو دهانات، هي ليست شفاءا من السحر، ولكنها وسائل مساعدة على إضعاف قوة السحر، فيتيسر على المعالج التعامل مع تلك الأسحار والتخلص منها. وهذا النظام العلاجي الموحد يعتمد على تصحيح مفاهيم المريض العقائدية، لأنها من أكبر الثغرات التي تفشل أي علاج، تلزمه كذلك بأداء فرائض دينه حتى يكون مسلما، وتلزمه كذلك بالالتزام بسلوكيات وأخلاقيات هي في حقيقتها تطبيقات عقائد إيمانية، وثمرة أداءات شعائر دينية. فمن البديهي لكي ينجح العلاج أن يكون المريض قد الحصل الحد الأدنى المطلوب من الدين، وإلا فلا علاج له، ولا شفاء مما هو فيه. أما العلاج الحقيقي فهو ما يقوم به المعالج من دور أثناء جلسة العلاج، فكلما التزم المريض بدينه، وبنظامه العلاجي الذي يصلح به نفسه وجسده، كلما نجح المعالج في عمله وحقق النتائج المرجوة. فقد يقوم المعالج بعلاج فردين داخل أسرة واحدة، فنجد أثناء الجلسة نتائج لدعاءه لأحدهما، بينما الآخر لا يوجد أي نتائج بالمره، إذن دعاء المعالج يستجاب مع شخص بينما لا يستجاب مع الشخص الآخر، ليس بسبب فشل المعالج، ولكن بالتحري نكتشف أن المريض لم يلتزم بالنظام العلاجي، ومفرط في دينه.