05-16-2016, 08:58 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
كل الأعراض التي تعتري المريض لا إرادية، ولكن منها أعراض حقيقية موجودة بالفعل، ومنها أعراض وهمية لا وجود، وإنما الألم الذي يجده هو مجرد رد فعل لتأثير في موضع آخر من الجسم.
نأخذ مثال؛ قد يشكو المريض من نوبات صداع شديدة، ومتكررة، وبالقراءة على رأسه لا يتوقف الصداع ولا ينقطع. وبفشل الرقية نسأل المريض هل تشعر بألم في موضع آخر من جسمك يسبق شعورك بالصداع مباشرة؟ فإن أجاب بنعم، رقينا المكان الذي يؤلمه أولا، كبطنه مثلا، أو كليته، فيتوقف الصداع فورا، وسبب ذلك أن هناك عصب يسري في الجسم يسمى [العصب الحائر Vagus nerve]، فإذا ضغط العارض على العصب الواصل إلى البطن مثل، تسبب هذا في الإحساس بألم شديد في الرأس، فيظن المريض أنه مصاب بنوبة صداع، وإذا رقى المعالج بالنية على رأسه لم يشفى، لأن الألم ليس مصدره الرأس على الإطلاق، بينما لو نوى بالرقية على موضع الألم الحقيقي توقف الصداع تماما. في هذه الحالة ينكشف كيد الشيطان، وتدرك حيلته، وبالتالي لم يعد لتكرارها أي أهمية، فيبحث له عن حيلة أخرى. أما في حالة تكرار نفس الحيلة مع اكتشافها، فنعلم أن هذا المريض مسحور له بسحر مخصوص لإحداث هذا الصداع بنفس هذه الطريقة، وهنا نعالج السحر حتى يتوقف الخادم عن عمله. وكما نرى تغيرت طريقة العلاج عدة مرات في وقت واحد، وجلسة واحدة، وهذا يقينا سيعجز عن إدراكه أي معالج يمارس الجلسات المختلطة، لأن ذهنه وعقله مشتت، وهو يقفز من هذا المريض إلى ذاك، وينشغل بهذه الحالة عن تلك، والنتيجة الحتمية الفشل، والذي لا يمكن لأي راقي أ مريض ان ينكر حدوثه.
|