عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 05-16-2016, 10:17 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله
بالنسبة لردّات الفعل يجب أن يكون الجسد متلبّسا بجنّ الذي هو صاحب ردات الفعل هذه...لكن هناك جسد خرج منه الجن فرضا وبقيت الأسحار بأنواعها في الجسد أو يكون جن طيار لا يدخل الجسد الا لتزويده بالاسحار ثم يخرج وان حان موعد الجلسة هرب ..ولن تحصل ردة فعل هكذا والمعالج يتخذ قرارا أن الحالة شفيت بناء على أعراض الجلسة وليس على حالة المريض .

بالنسبة للحالات الخفية قد يكون الجن المتلبس أخرس وأصم فعلا وقد يكون قويا جدا يتجلد .

فهل الجن الذين يخرجون بمجرد القراءة هم جن ضعفاء أم أن المريض هو القوي فخرجوا بسهولة؟
من القواعد الثابتة التي لا تتغير أبدا، أن الخادم لا يمكن أن يخرج من الجسد طالما أن السحر لم يبطل، لأن الخادم وأعوانه مربوطون في الجسد بسحر يربطهم بالسحر الأساس. وإنما المعالجون وقعوا في لبس، حيث اختلط عليهم الأمر، فلوجود كم كبير من الأسحار، فإن الأسحار الصغيرة تبطل سريعا، ويخرج الخدام المكلفون بها، فيحسب من لا علم له أن السحر بطل، وقبل انتهاء الجلسة، وربما قبل أن يبدأ الجن المسلم في أسر وسحب الخادم من الجسم، حتى يظهر خادم لسحر آخر أقوى من السابق، وقد جاء الدور عليه ليظهر ويتنكشف امره، وهكذا يستمر الحال حتى القضاء على آخر سحر في الجسد.

وهذه النوعية من الحالات منتشرة في بلاد المغرب العربي خاصة، حيث يعتمد السحرة في صنعتهم على كثافة الأسحار، وغزارة كميتها، فهم يغلب عليهم الجهل بعلم السحر، مع انعدام إتقان صنعته، فهم يتسمون بالجهل وانعدام الاخلاص حتى في صنعتهم، فهم بخلاف سحرة الصومال مثلا، فهم متقنون لسحرهم، وإن كانوا أقل علما من سحرة اليهود مثلا، إلا أن سحرهم يأتي محكما، يصعب التعامل معه. فسحرة الجن شحيحة مع سحرة المغرب، لا تعلمهم إلا القليل، لذلك يستعيضون عن الفقر في المعلومات بتكثيف كم الأسحار. وبكل أسف اكتسب سحرة المغرب سمعة لا يستحقونها على الإطلاق في صناعة السحر، حيث يتكالب عليهم طلاب السحر من أنحاء العالم، يحسبونهم أشد السحرة، وهذا من جهل السحرة، ومن فرط جهل المسحور لأجلهم.

وهذا الجهل في صناعة السحر، بكل أسف يكبد المريض مشاقا يتحملها في سبيل التخلص من هذا السحر، بل ويحير المعالج الذي يتبع القواعد الصحيحة في التعامل مع السحر وعلاجه، بل ويتعب خدام السحر أنفسهم، بسبب الطرق الغبية في صناعة السحر، والتي لا تعتمد على أسس صناعة السحر، فيضر الساحر نفسه، وخدامه، والمسحور له، ويرهق المعالجين قليلي العلم. لكن هذا الكم الرهيب من الأسحار له طريقته الخاصة، والتي تنهي على هذا الكم في زمن قليل جدا. وهذا يعتمد على حبس الساحر، برد الأسحار إليه، وبرقية تجميع الأسحار، وتشبيكها، وسحبها من الجسد، ثم التخلص منها خارجه، فنستطيع بذلك جمع الكميات الكبيرة من الأسحار، مهما بلغت كميتها، والتخلص منها بسهولة، خاصة وأنها أسحار رديئة الصنعة، ضعيفة التكوين، لا تصمد طويلا أمام العلاج بمنهجية علمية. لذلك أهتم كمعالج أن أعرف جنسية المصاب، والبلدان التي أقام فيها أثناء تاريخ حياته، فتنقله من بلد إلى بلد، يكسبه تنوع في الأسحار، وربما هذا التنوع نتيجة تنقل المسحور لأجله في البلاد، يسافر بلد كذا ليصنع فيها سحرا، ثم يسافر بلدا آخر لينصع سحرا مختلف، وهكذا تتعدد وتتنوع الأسحار داخل الجسد الواحد.



رد مع اقتباس