05-17-2016, 03:58 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله
بعض الرقاة يستخدم تقنية الكشف البصري , فيطلب من المرضى اغماض أعينهم والتركيز مع تلاوة آيات السحر ويسألهم بعدها عمّا يرون...فيبني خطة علاجه بناء على هذه الكشوفات والتي قد تكون ايهاما من الشياطين
إن رأى المريض خيوطا مثلا يطلب منه امساكها بيديه ثم وضعها في الماء المرقي والطريقة كلها مليئة باللبس
أما إن لم ير المريض شيئا فيقول أن السحر في شخص آخر من أهله ويطلب جلسة جماعية مع المشكوك فيهم,فان تحققت الجلسة ولم ير أحد منهم أي كشوفات قرر أن العائلة سليمة ولا حاجة للعلاج
ان كان الرقاة على هذا الحال المثير للسخرية أمام الشياطين والسحرة فالمريض معذور ان يعبثوا به إلى أن يتخلص من فكرة العلاج نهائيا ويتعايش مع وضعه
|
استغلال المعالج للكشف البصري والسمعي لا غبار عليه، بل هو منهج سليم تماما، لكن إن كان الراقي جاهل، وشخص مدعي، فهو يجهل مضمون تلك الكشوفات، وليس له دراية بحيل وخدع وألاعيب الجن في التمويه والتضليل، وهذا يلزمه موهبة عالية من الجن، سواء كان جن مسلم، أم شيطان، فيجب على المعالج أن يميز إن كان الذي يقوم بالتضليل جن مسلم يمكر بالشياطين على الجسد، أم جن كافر يمكر بالمعالج. نعم الجن المسلم يلجأ لهذه التقنية لخداع الشياطين، كمحاولة للتوغل بحذر داخل الجسد، وصولا إلى أسراهم من الجن المسلم، وسحبهم خارج الجسد. فإن كان المعالج جاهل وساذج فلن يميز إن كان ما يراه المريض جن مسلم أم كافر، حقيقة أم سحر تخييل، دلالة ومعنى ما يراه المريض، كل هذا يحتاج لإجابات من المعالج، وإجابات صحيحة حاسمة تماما.
أما أن يعتمد المعالج على الكشف البصري تماما، فإن لم يرى المريض شيئا حكم بسلامة الحالة، فهذا دجال وليس بمعالج على الإطلاق، فهناك حالات تقابلنا لن يرى فيها المريض أي شيء، ولن يسمع أي شيء، ولن ينطق جني على لسانه، منذ أول جلسة حتى آخر جلسة علاجية، وهذا يغلب على السحر الصومالي، لأنه كما سبق وذكرت سحر محكم. فيعتمد المعالج في التشخيص على الأعراض الجسدية، أو الكشوفات المنامية مثلا، فهذه الأعراض لها تفسيراتها، ودلالاتها، كما سبق وتكلمت عن الشعور بالصداع مثلا، هذا مجرد عرض عضوي، ولكن بالنسبة لي كمعالج له دلالة خاصة، تستلزم التعامل مع الحالة بطريقة معينة.
فأنا لا أخطئ الاعتماد على الكشف البصري والسمعي، وإنما أخطئ من يعتمد عليه بالكلية، فهذا إنسان مدعي علم، ربما دخل منتديات الرقية، فقرأ عن الكشف، ثم جرب مرة أو مرتين فوجد ردود فعل، ثم بعد ذلد لجأ للتذاكي، وإعمال عقله بدون الركون إلى خلفية علمية، فلم يناقش حتى المعالج الذي تكلم عن استخدام الكشف البصري، ولم يستفهم منه عما يقول، إنما وجدها غنيمة، ووجد لها ردود فعل فاتخذ من العلاج حرفة يسترزق منها، ولا يعلم له.
الاستفادة من الكشف البصري والسمعي باب علم واسع، يحتاج الكلام فيه إلى مصنفات وكتب، لشرح وبيان تفاصيل ودلالات ما يراه المريض، وكيف التعامل مع كل ما يراه، ولكشف حيل وخدع تخييلات الجن، وتصنيفها. فكم خدعت كمعالج كثيرا جدا ولو سردت القصص ما وسعني المقام، ولا زلت حتى اللحظة أخدع في كثير مما يقصه المرضى علي لاستشارتي، ولكن حين اتعامل مباشرة مع الحالة يتبدد الخداع وتنجلي الحقائق، لا يصلح أن أحكم على الكشف وأنا جالس في بيتي خلف شاشة الحاسوب أقرأ كلمات يسردها مريض تلاعبت به الجن.
ولكن لا أحد يناقشني ويحاورني فيما أكتب، يقرؤون، ثم يجلسون مع شياطينهم يزينون لهم ما فهموه بأهواءهم مما قرؤوه، فيضلونهم، ويتلاعبون بهم، والمرضى لا حول لهم ولا قوة، وفي النهاية يستحلون أموال الناس الباطل، وأقولها للرقاة أموالكم حراكم، وعملكم حرام، حتى ولو رقيتم بكتاب الله تعالى.
|