05-12-2016, 01:39 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
حصري: تقنين جلسات العلاج الفردية والجماعية ومخاطر جلسات العلاج المختلطة
جلسات العلاج الفردية:
الأصل في الطب الروحي علاج كل مريض على حدته، حتى يأخذ كل مريض حقه كاملا من الاهتمام والرعاية المطلوبة، من تحصينات، ووعظ، وسرد تفاصيل معانته، وكذلك أن يأخذ المعالج فرصته كاملة للكشف والتشخيص، وهذا من الأساسيات في عموم الممارسات الطبية العضوية أو الروحية. إلا أنه في الطب العضوي قد يجتمع عدة مرضى في غرفة واحدة داخل مصحة أو مشفى، لكن في حالة بعض الأمراض يتم عزل بعضهم عن بعض كإجراء وقائي، للحد من انتشار المرض، وانتقاله من مريض إلى الآخر، فضلا عن حماية الأطباء المعالجين، وطاقم التمريض.
قد لا يتبادر لذهن الكثيرين أن الأمراض الروحية معدية، والحقيقة أن الإصابة بالمس والسحر متعدية، فقد يتعايش المريض في بيئته المحيطة بين أفراد أسرته، وزملائه في العمل بشكل طبيعي، وفي الحقيقة أن إصابته تؤثر في المحيطين به بشكل ظاهر أو خفي، بل ويتأثر بهم إن كانوا صالحين أم فاسدين. فقد اكتشفنا وجود (الأسحار الوراثية) التي تنتقل من الأم إلى أولادها، أضف إلى ذلك (أسحار منعكسة) داخل أفراد الأسرة الواحدة، بمعنى أن وجود شخص مصاب بالسحر يتسبب في انعكاس ما به من أسحار على المحيطين به، خاصة فاقدي التحصين من المفرطين في دينهم، أو أصحاب التحصينات المحدودة، كالنساء والأطفال. فنجد لدى بعض الأفراد شكاوى مختلفة، كالفزع ليلا أو نهارا غير المسبب، والكوابيس المزعجة، وبعض الآلام المتفرقة في الجسد، إلى آخر ما هناك من أعراض لا يتسع المقام لذكرها، وبالكشف عليهم تأتي النتائج سلبية، وبالبحث في نطاق الأسرة وذلك بالكشف عليهم فردا فردا، نكتشف أن أحدهم مصاب روحيا، وما تلك المنغصات إلا مجرد انعكاسات مما في هذا الفرد من سحر، فنشاط الأسحار المتعدي يكسبها قوة، ويزيد تمكنها من المريض. فتعدي نشاط الشياطين إلى خارج الجسم يفيدهم في الحصول على مدد من حشود شيطانية لتعويض النقص من الشياطين النافقة، أو إضافة أسحار دفاعية وهجومية لمواجهة تأثيرات رقية المعالج، وذلك بسحب ما يتطلبه الموقف أثناء جلسة العلاج.
في مثل هذه الحالات المرضية نحن بحاجة إلى محاصرة نشاط الأسحار داخل جسد المسحور، فلا تتعداه إلى غيره، وذلك بعمل جلسات علاج خاصة به على حدته. وهذا يتم بعدة طرق مخلتفة؛ منها اشغال الشياطين بمواجهة النظام العلاجي الذي يقوم به المريض، ويشتمل على الأذكار، والأوراد، والتحصينات، أضف إلى هذا ما يقوم به المعالج من تحصينات لمقر الجلسة، وعزل جسم المريض عن المحيطين به من الحضور، وهذا قبل بداية الجلسة، وبهذا يتم حصار السحر بخدامه داخل حدود الجسم، فلا تتعداه إلى إلى خارجه، وهذه تعتبر جلسة فردية، غير جماعية.
بل جدير بالذكر؛ أن ألفت انتباه المعالجين، إلى أن إعداد نفسه قبل الذهاب إلى الجلسة هو جزء من الجلسة، عليه الإكثار من الاستغفار، والاستعانة بالأعمال الصالحة تمهيدا لدخوله الجلسة، كإخراج الصدقات، وتلاوة القرآن، وتدبر كلام الله تعالى للخروج بفائدة جديدة منه تقوي قلبه وتقربه من الله عز وجل. هذا شرط لا يستطيع المعالج القيام به بشكل دائم، فقفي بعض الأحيان تكون هناك تستلزم تدخل فوري، وحينها لا يمكنه إعداد نفسه، ولكن الأمثل والأفضل أن يعد نفسه قبل مواعيد الجلسات المقررة مسبقا. حتى الجلسة الواحدة قد تستلزم منه إجراءات خاصة بكل حالة، ففي بعض الحالات قد يكون الجن مراقبون للمنطقة المقيم بها المريض، يترقبون قدوم المعالج، فيجب على المعالج مباغتتهم، والمجيء في أقوات غير متوقعة بالمرة، ومن طرق غير مألوفة، ويجب أن يكون ملم بمواعيد الدورة الشهرية للمريضة، ليحسن تحديد مواعيد جلساتها، تجنبا للحضور في موعد الدورة فتفسد الجلسة، وتتحول إلى جلسة دفاعية بدلا من هجومية. وهذا جهد شخصي يعتمد على المكر والحيلة والخداع لعالم غيبي غير منظور لنا، ولكن يجب ان يكون للمعالج تصوره لطريقة تفكير هذا العالم المغيب عنا، وهذا باعتبارهم عالم ذكي، يفكر ويدبر ويخطط، مستغلين تهفيهم عن أعيننا. هذا الباب في حد ذاته يستحق أن يفرد له مبحث خاص، وإن كان من المستحيل استيعاب الكثير من المعلومات الهامة حوله، خاصة وأنه عمل اجتهادي يعتمد على الحيل، وابتكار الخدع، وهذا باب لا نهاية له.
تتم جلسة العلاج الفردية تحت إشراف معالج واحد، إلا أنه في كثير من الحالات يساعده عدد من طلبة العلم، وهذا بحسب ما تتطلبه الحالة، وذلك تبعا للظروف والإمكانيات المساعدة المتاحة. مع لفت الانتباه إلى خطأ أن يقوم بالرقية عدة أشخاص في وقت واحد، كل يدعو بدعوة على هواه، فتتعارض الدعوات مع بعضها البعض، وهذا التخبط فرصة ليتفلت الشيطان من تأثير الرقية. فكثيرا ما أجد من يصرع في أي مكان، فيتزاحم الإخوة حوله كل يبادر برقيته، هذا يؤذن، وذاك يرقي برقية عذاب، وهذا يرقي برقية ابطال سحر، فتحدث فوضى من الرقى المختلفة والمتباينة، وربما الأمر أبسط من هذا ولا يحتاج كل هذا التكلف منهم. ولذلك أنبه أنه في حالة حدوث صرع أن لا يتزاحم الناس على رقيته، وأن يخلو بين المصاب ومن هو أكثرهم علما ودراية، خاصة إن كان متخصص، ولا مانع أن يدعون له دعاءا عاما بالشفاء والاستعاذة لا أكثر، وأن ينصرفوا عنه أفضل، فقد يتمادى الشيطان في صرعه مع كثرة الزحام، بعكس أن يهملوه ولا يلتفتوا إليه.
هذا فيما أن يكون هناك اتفاق مسبق متفق عليه بينهم، كل يؤدي دوره في التوقيت المناسب، بدون يتعارض دور كل منهم مع أدوار الآخرين، بمعنى أن هناك المعالج قائد فريق العمل، هو المخطط والمدبر، وهو من يدير علاج الحالة، من المفترض أن يحتفظ بخطته العلاجية سرا لا يبوح به حتى بينه وبين نفسه، إنما يضمره داخل عقله الباطن في اللاوعي، وهذه مسألة صعبة جدا، وبحاجة لتدريب، وإلى زمن حتى يتقنها المعالج ويتمرس عليها. فعضو من الفريق قد يقوم بأداء الآذان في لحظة معينة، بينما عضو آخر يردد التكبير والبسلمة، وعضو ثالث يرقي، بحيث يكمل كل منهم ما يقوم به الآخر، وهذا وفق خطة علاجية يجب أن يتحكم بها فرد واحد، فيشير لهذا ابدأ بكذا، وللآخر إفعل كذا. وفي واقع الأمر كنت أستعيض عن فريق العمل باستخدام عدة تسجيلات صوتية، تسجيل للآذان مكرر، وآخر لآيات قرآنية مكررة، وهي متاحة على يوتيوب، وأحيانا كنت أستخدم عدة سماعات مختلفة، وربما أضع سماعة على أذن المريض فيها آيات قرآنية، بينما أضع على الأخرى الآذان مكرر. فالآذان طارد للشياطين التيت حمي الخادم من تأثير الرقية، فيخلون بينه وبين تأثرها فيضعف تدريجيا، إذن أحتاح حينها للرقية والآذان المكرر في وقت واحد، وهنا أستعيض عن المؤذن بالتسجيلات الصوتية، وأشرع في ترديد الرقية.
|