05-26-2016, 02:01 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 19-12-2013
الدولة: DRT
المشاركات: 678
معدل تقييم المستوى: 11
|
|
باب اللام التي تكون جواب القسم
باب اللام التي تكون جواب القسم
قد ذكرنا في هذا الباب الأول أن القسم يجاب بأربعة أشياء باللام وإن في
الإيجاب وما ولا في النفي ولا بد للقسم من جواب لأنه به تقع الفائدة ويتم الكلام ولأنه هو المحلوف عليه ومحال ذكر حلف بغير محلوف عليه فاللام كقولك: والله لأخرجن وتالله لأقصدن زيدا قال الله تعالى: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم} [سورة الأنبياء: 57]، وقال تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} [سورة البلد: 1]؛ ثم قال: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ} [سورة البلد: 4]؛ فجعل جوابه باللام؛ وأما الجواب بإن فمثل قولك والله إن زيدا قائم قال الله عز وجل: {والعصر إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [1: 2] سورة العصر؛ : {والطور وكتاب مسطور} [سورة الطور: 1: 2]؛ ثم قال: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ} [سورة الطور: 7]؛ وربما أضمر جواب القسم إذا كان في الكلام دليل عليه كما قال تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} [سورة الشمس: 1]؛ ثم أضمر القسم في قوله قد أفلح من زكاها؛ التقدير لقد أفلح من زكاها وجاز هذا الإضمار لدلالة قد عليه لأنها مؤكدة واللام للتوكيد، وكذلك جميع ما في كتاب الله تعالى من الأقسام لا بد له من جواب ظاهر أو مضمر على ما ذكرت لك وربما بعد الجواب عن القسم فقد قالوا في قوله تعالى: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} [سورة ص: 1]؛ إن جوابه قوله: إن ذلك لحق تخاصم أهل النار، وقد قيل هو مضمر؛ وأما الجواب بما ولا فقولك والله لا يقوم زيد ووالله ما يقوم زيد فقس على هذا جوابات القسم إن شاء الله.
|