05-26-2016, 02:31 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 19-12-2013
الدولة: DRT
المشاركات: 678
معدل تقييم المستوى: 11
|
|
وذلك في
قول الله تعالى: {رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ} [سورة آل عمران: 193]
قال: بعضهم معناه ينادي إلى الإيمان، وقال بعضهم تقديره إننا سمعنا مناديا للإيمان ينادي فأما
قوله تعالى: {وقالواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا} [سورة الأعراف: 43]
فلا خلاف فيه أن تقديره هدانا إلى هذا فهذه لام إلى وفي هدانا ثلاث لغات يقال هديته الطريق كما قال الله: اهدنا الصراط المستقيم؛ وهديته إلى الطريق كما
قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [سورة الشورى: 52]؛
وهديته للطريق كما
قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا} [سورة الأعراف: 43]؛
و: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} [سورة الإسراء: 9]
أي إلى التي هي أقوم فأما
قوله تعالى: {سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ} [سورة الأعراف: 57]؛
فجائز أن تكون اللام لبيان المفعول من أجله فيكون المعنى سقناه من أجل بلد ميت وجائز أن تكون بمعنى إلى فيكون التقدير سقناه إلى بلد ميت.
|