قال تعالى: (
وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) [
النمل: 82] وهنا نحتاج لوقفة لدراسة
مفاهيم ومعاني قوله تعالى (
أَخْرَجْنَا لَهُمْ) فمعنى الإخراج هنا يحتمل معاني متعددة لا تعارض بينها إلا ما قد يخرج عن السياق
ومن هذه المعاني يمكن حمل الكلمة على معنى أعتدنا لهم ..من الإعداد والتجهيز والتهيئة .. وهذا يدخل في معنى الإصلاح .. وهذا المعنى يوافق ما ورد في الأثر عن علي بن أبي طالب
(
المَهْدِيُّ مِنَّا أهلَ البيتِ ، يُصْلِحُهُ اللهُ في لَيْلِه) الراوي : علي بن أبي طالب
| المحدث : الألباني
| المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 2371
| خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه
وشائع اليوم عن أهل جزيرة العرب قولهم (صلح لي كأس شاهي) أي أعد لي كوب شاي أو (صلح لي ثوب) أي جهز لي ثوب وأعده .. (صلح شعر رأسك) أي سرح شعر رأسك بمعنى حسن من هيئته
فقد ورد الخروج بمعنى الإعداد والتجهيز في قوله تعالى: (
فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ) [
طه: 88] أي جهز لهم وأعد عجلا له خوار أي عجل حقيقي
وصيغة الشرط في قوله (
وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ) فيها من الوعد والوعيد والتهديد للكافرين .. مما يفيد أن
الدابة ستخرج لتعاقب الكافرين على تكذيبهم كما ستكافئ المؤمن على إيمانه
تَخرجُ الدَّابَّةُ ومعها عَصَا موسَى علَيهِ السَّلامُ، وَخاتَمُ سُلَيْمانَ عليهِ السَّلامُ، فَتَخْطِمُ الكافِرَ قال عفَّانُ:
أَنْفَ الكافِرِ - بالخاتَمِ، وَتَجْلُو وجهَ المؤْمنِ بِالعَصا، حتَّى إنَّ أهلَ الخِوانِ لَيَجْتَمِعُون على خِوانِهم، فيقولُ هَذا: يا مؤمِنُ، ويقولُ هَذا: يا كافِرُ
الراوي : أبو هريرة
| المحدث : أحمد شاكر
| المصدر : مسند أحمد
الصفحة أو الرقم: 15/80
| خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح