06-13-2016, 05:19 AM
|
مشرف عام
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,383
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أصدق أبدا هذا الكلام يصدر عن نبي الله عليه الصلاة والسلام
أولا : هنالك رواية أخرى وهي :
عن أُبَيٍّ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رجلًا اعتزى فأَعَضَّهُ أُبيٌّ بهَنِ أبيهِ فقالوا : ما كنتَ فاحشًا قال : إنا أُمِرْنا بذلك
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 1/538 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
إذن من خلال هذه الرواية كانوا يعرفون أن هذا من الفحش .. فكيف يُنسب هذا إلى النبي عليه الصلاة والسلام ؟!!! .. حاشاه أن يأمر بذلك ... بل كان عفيفا طاهرا .. خُلُقه القرآن
ثانيا : لقد نهى عليه الصلاة والسلام أم المؤمنين عائشة عن الفحش في القول حتى مع اليهود - بالرغم أنهم أعداؤه وأعداء الله سبحانه يعني ليسوا مسلمين أصلا - عندما جاؤوا إليه ودعوا عليه بدلا من السلام عليه ... كما جاء في الرواية
أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أناسٌ من اليهودِ . فقالوا : السامُ عليك . يا أبا القاسمِ ! قال " وعليكم " قالت عائشةُ : قلتُ : بل عليكم السامُ والذَّامُ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ " يا عائشةُ ! لا تكوني فاحشةً " فقالت : ما سمعتَ ما قالوا ؟ فقال " أو ليس قد رددتُ عليهم الذي قالوا ؟ قلتُ : وعليكم " .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2165 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 13659
ثالثا : بيّن لنا الرسول عليه الصلاة والسلام أن سبّ الوالدين من أكبر الكبائر حيث جاء في الحديث :
إنَّ مِن أكبرِ الكبائرِ أن يلعَنَ الرَّجُلُ والدَيهِ فاستَغرَبَ القَومُ أن يلعَنَ رجلٌ عاقِلٌ مُؤمِنٌ وَالِدَيهِ و هُما سبَبُ حياتِهِ فقالوا: و كيفَ يلعَنُ الرَّجل والدَيهِ ؟ قال: يَسبُّ أبا الرَّجُلِ فيسبُّ أباهُ و يسُبُّ أمَّهُ فيَسُبُّ أمَّهُ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : غاية المرام
الصفحة أو الرقم: 280 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
فكيف يأمر بمثل هذا الكلام ؟!!!
رابعا : حادثة وقعت في زمن النبي عليه الصلاة والسلام
لقيتُ أبا ذرٍّ بالربذة وعليه حُلَّةٌ وعلى غُلامِه حُلَّةٌ فسألتُه عن ذلك فقال: إني ساببتُ رجلاً فعيرتُه بأمِه فقال لي النبيُّ صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذرٍّ، أعيرتَه بأمِه ، إنك امْرُوٌ فيك جاهليةٌ، إخوانُكم خَوَلُكم، جعلَهم اللهُ تحتَ أيديِكم، فمن كان أخوه تحتَ يدِه، فلْيُطعِمْه مما يأكُلُ ، وليُلْبِسه مما يَلبَسُ، ولا تُكلِّفوهم ما يَغلِبُهم، فإن كلَّفتُموهم فأعينوهم.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 30 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث
ورغم مافعله أبو ذرّ إلا أن رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يقل أو يفعل مانسبوه إليه ... بل لم يزد في توبيخ أبي ذر على عبارة ( إنك امْرُوٌ فيك جاهليةٌ) .. ثم علّمه مايجب عليه تجاه من يملكهم
خامسا : حادثة أخرى وهي
كنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في غَزاةٍ . فكَسَعَ رجلٌ من المهاجرين رجلًا من الأنصارِ . فقال الأنصاريُّ : يا للأنصارِ ! وقال المهاجريُّ : يا للمهاجرينَ ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . " ما بالُ دعوى الجاهليةِ ؟ " قالوا : يا رسولَ اللهِ ! كَسَعَ رجلٌ من المهاجرين رجلًا من الأنصارِ . فقال " دعُوها . فإنها مُنتنةٌ " فسمعها عبدُاللهِ بنُ أُبَيٍّ فقال : قد فعلوها . واللهِ ! لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلُّ . قال عمرُ : دعني أضربُ عنقَ هذا المنافقَ . فقال " دَعْهُ . لا يتحدثُ الناسُ أنَّ محمدًا يقتلُ أصحابَه " .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2584 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 14584
فلم يزد رسول الله عليه الصلاة والسلام على أن قال (ما بالُ دعوى الجاهليةِ ؟ ... دعُوها . فإنها مُنتنةٌ ) ... بل إنه لم يسب أو يفعل أي شيء للمنافق ( عبد الله بن أبي ) رغم ماقاله ولمّح به
لا يمكن أن يصدق عاقل أن تصدر ألفاظ أو أفعال خادشة للحياء من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام .. صاحب الفطرة السليمة العفيفة ... وهو الذي كان ( أشَدَّ حَياءً مِن العَذْراءِ في خِدْرِها )
|