07-02-2016, 02:52 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 02-12-2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,262
معدل تقييم المستوى: 12
|
|
قال الله تعالى: (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ * وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ * وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) البينة 1-8
فالكفار والمشركون من أهل الكتاب لم ينفكوا من كفرهم وشركهم حتى تأتيهم البينة , ماهي البيّنة ؟ هي رسول من الله ,هذا الرسول يتلو صحفا مطهرة لم يدنّسها تحريف , صحفا فيها كتب قيّمة مستقيمة , الكتب السماوية التي أنزلها الله لتكون حجة على الخلق أجمعين وهذا الرسول قد يكون المهدية فقد جاء في كتاب الفتن لنعيم ابن حمادفي الحديث 1009 : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : " إِنَّمَا سُمِّيَ الْمَهْدِيَّ لأَنَّهُ يَهْدِي لأَمْرٍ قَدْ خَفِيَ ، وَيَسْتَخْرِجُ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا أَنْطَاكِيَةُ " .
فما تفرّق أي تبيّن الذين أوتوا الكتاب إلا بعد مجيء هذه الكتب القيمة والتي فيها الأمر بأن يعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء لا أن يعبدوا شيوخهم وأسلافهم وهم لا ينفعونهم ولا يضرون ,ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وهذا دين القيّمة أي دين الحنيفية الذي دعا إليه كافة الأنبياء والرسل.
ثم يأتي في نهاية الآية تحديد فسطاطين بعد ظهور البينة ودين القيّمة
- شر البرية من الذين كفروا بالله وأشركوا ,في نار جهنم
- خير البرية من الذين آمنوا وعملوا الصالحات, في جنات النعيم .
والله أعلم
|