07-02-2016, 04:15 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
فهمت ما تقصده .. لكن نحن كذلك أوتينا الكتاب فما الذي يفرق بيننا وبين من قبلنا؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن كان الفارق من وجهة نظرك الكفر .. أن أهل الكتاب قبلنا كفار ونحن مؤمنون .. فنحن كذلك كفر بعضنا بما أنزل على محمد صلى الله عليه وحرفوا دينه بتفسيرات وتأويلات ما أنزل الله بها من سلطان بدليل أننا تفرقنا فلم تسلم فرقة من وجود ضلالات .. ونسبوا له أحاديث باطلة تتعارض مع ما أنزل لنا من كتاب ثم حكمنا بصحة رفعها إليه .. واتبعوا سنن من كان قبلنا .. فلم يتركوا شيئا فعلوه إلا فعلوا مثلهم وأكثر
فإن كنت ترى أن الكفر هو الفارق فهو ليس كذلك .. بالتالي لا يمكن صرف الآيات إلى من كانوا قبلنا فقط .. لأننا نسير على دربهم ونتبع خطواتهم ونفعل كل ما فعلوه فلم يعد هناك فارق اليوم بين المسلم وأهل الكتاب كلهم سواسية في الغي والضلال .. هذا الفارق انتزع من بعد النبوة وتسربت إلينا الإسرائيليات والنصرانيات حتى اتخمت بها كتب التفسير والسنة
تنبه أن السورة ورد فيها ذكر (أَهْلِ الْكِتَابِ) ونحن وهم كلنا أهل كتاب فقال: (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) وصيغة المضارعة في قوله (يَكُنِ) تستغرق الأزمنة الثلاثة فشملت من كان أهل كتاب قبلنا ونحن (حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً)
ولكن سياق السورة لم يقف عن ذكر أهل الكتاب بعمومهم ولكن انتقل إلى تخصيص ذكر (الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ) إثباتا لما كان في الماضي لقوله (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ) أي تفرقوا من قبلنا بعدما أوتوا الكتاب .. فالصيغة هنا بالماضي فهي تخص من كان قبلنا
|