07-04-2016, 03:31 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب الرحمن
الإخراج من الارض لا يعني أنها مرسلة بل تدل على انها تخرج من تحت الارض ونعلم جميعناً دقة مصطلحات القران الكريم
فهو كلام الله عز وجل و هناك إشارة مهمة بأن الاية الكريمة وجدت في سورة النمل و النمل حشرة تعيش وتبني بيوتها تحت سطح الارض
لا أقول انها النمل ( أي لا استطيع الجزم ) ولكن ما المشكلة في النمل هل هذا إستخفاف ؟ هل يرسل الله رسل من الحشرات ؟؟ بالطبع لا ,,لكن من قال انها مرسله؟؟
يكفي أن هناك سور باسماء حشرات (سورة النمل ) (سورة النحل ) ( سورة العنكبوت )
وسور بأسماء حيوانات ( الفيل) ( الانعام) ( البقرة )
___________
|
أولا ما مفهوم الإرسال لديك؟
مثلا إن قلت: "أرسلت زيدا إلى الحقل ليرويه" أو "أرسلت بعض الطعام إلى الأيتام يسد جوعتهم" .. فزيد رسول مرسل مني إلى الحقل ليرويه .. والطعام مرسل مني إلى الأيتام ليأكلوا فالطعام رسولي إلى الأيتام .. فالإرسال لا يشترط أن يكون للعاقل ولا ينحصر في مهمة بعينها
قال تعالى: (أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ) [الشعراء: 17]
قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ) [الفرقان: 48]
فالإرسال لا يشترط في معناه حمل كتاب منزل .. وإلا فهذا هو معنى (النبوة) فكل نبي معه كتاب منزل .. إنما يقصد من الرسول التكليف من الله تعالى كما أوحى لأم موسى عليهما السلام ولمريم عليها السلام والتأييد بالآيات الخارقة فكل الرسل مؤيدين بالآيات قال تعالى: (فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ) [الأنبياء: 5] .. والدابة مكلفة من ربها أي مرسلة منه ..
لكن كلمة (خرج) ليس لها معنى واحد في القرآن الكريم حتى نحصر معناها فيه . بل في كل مرة ترد بمعنى مختلف تماما فلها معاني كثيرة يطول بنا مقام سردها .. ففي كل مرة تأتي بمعنى مختلف تماما وهذا يحتاج مقال مستقل فقد وجدت هذا طويلا جدا
ولكن في هذه الآية الخروج له عدة معاني مختلفة فلا يمكن حصرها في معنى واحد إلا بقرينة .. فقد يكون بمعنى جهزنا أعددنا أمرنا بعثنا أرسلنا ... إلخ
فهل قال "أخرجنا لهم من الأرض دابة" أم قال: (أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ)؟
لو قال: "أخرجنا لهم من الأرض دابة" لعاد ظرف المكان (من الأرض) على ما قبله وهو (أخرجنا) ولفهم أنها تخرج من جوف الأرض فيكون حرف (من) للظرفية .. ولكان قولك صحيحا
ولكنه قال: (أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ) فظرف المكان هنا وهو (مِّنَ الْأَرْضِ) يعود على ما قبله وهو (دَابَّةً) فيكون حرف (مِّنَ) للنسب .. أي دابة من أهل الأرض وأهلها هم الإنس والجن .. إلا أن الرسالة قطعت عن الجن .. فاصطفى الله تعالى آدم وذريته بالنبوة والرسالة لقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) [آل عمران: 33] فاصطفاء آدم على العالمين وهم الجن والإنس .. فإن لم يكن خلق قبله إلا الجن فقد اصطفاه وذريته على الجن
وعليه فالدابة من الإنس وليست من الجن .. وكذلك يستبعد أن تكون من البهائم .. لأن الله كرم بني آدم واصطفاهم بالرسالة على العالمين فلا ينتزعها من البشر ويجعلها للبهائم العجماء الخرساء التي لا تتكلم .. من قال هذا فقد أعظم الفرية على الله عز وجل لأنه يتعارض مع الآية الصريحة باصطفاء آدم على الجن
|