اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله بل هو مصطلح بشري ويحتاج لدراسة وتنقيح وضبط .. لكني لم اتفرغ لدراسة المصطلح فهل نقول [طب روحي] أم [طب روحاني] وما هو الفارق بين اللفظين؟
|
مبدئيا .. هذا ما توصلت إليه :
1 -
نسب (لغة):
النسب : زيادة الياء المشددة إلى آخر الاسم وكسر آخره لإيقاع
نسبة بين المنسوب إليه والمنسوب. وتسمى الياء
ياء النسب والاسم قبل الزيادة منسوبا إليه وبعد الزيادة
منسوبا.
التغيير :
النسب يبنى على ثلاثة تغييرات: لفظي، ومعنوي، وحكمي. فالأول: زيادة ياء مشددة في آخر الاسم مكسور ما قبلها، لتدل على نسبته، إلى المجرد منها، منقولا إعرابه إليها، كمصري وشامي وعراقي. والثاني: صيرورته اسما للمنسوب. والثالث: معاملته معاملة الصفة المشبهة في رفعه الظاهر والمضمر باطراد، كقولك: زيد قرشي أبوه، وأمه مصرية.
أحكام النسب :
بعض الأمثلة عن أحكام النسب :
*المختوم بتاء التأنيث
تحذف تاؤه حين النسب مثل: فاطمة، مكة، شيعة، طلحة تصبح بعد النسب فاطمي، مكي، شيعي، طلحي.
* المقصور
إن كانت ألفه ثالثة مثل فتى وعصا قلبت واوا فنقول فتوي وعصوي. وإن كانت رابعة فصاعدا حذفت، فمثل: بردى وبشرى ودوما ومصطفى وبخارى ومستشفى تصبح بعد النسب بردي وبشري، ودومي، ومصطفي، وبخاري، ومستشفي.
أجازوا في الرباعي الساكن الثالث مثل بشرى وطنطا قلب ألفها المقصورة واوا فيقال بشروي وطنطوي، وزيادة ألف قبل الواو فيقال بشراوي وطنطاوي؛ إلا أن الحذف فيما كانت ألفه للتأنيث كبشرى أحسن، وقلب الألف واوا فيما عداها مثل مسعى أحسن.
* شواذ النسب :
شواذ النسب أو المنسوبات السماعية هي ما خرج عن القاعدة العامة في النسب. ومن أمثلتها: ميها المنسوبات السماعية:
- أَموي نسبة إلى أُمية
- سلمى نسبة إِلى قبيلة سُلَيم
- بَحراني نسبة إلى البحرين
- سُهلي نسبة إلى السَّهل
- بَدَوي نسبة إلى البادية
- شآمٍ نسبة إلى الشام
- براني نسبة إلى بَرِّ
- شعراني (غزير الشعر) نسبة إلى الشعر
- بِصري نسبة إلى البَصرة
- عَتَكي نسبة إلى عَتِيك
- تحتاني نسبة إلى تحت
- فوقاني نسبة إلى فوق
- تَهامٍ نسبة إلى تهامة
- قُرَشي نسبة إلى قريش
- ثقفي نسبة إلى قبيلة ثَقَيف
- لحياني (عظيم اللحية) نسبة إلى اللحية
- جَلولي نسبة إلى جَلولاء (في فارس)
- مَروَزي نسبة إلى مرو الشاهجان (في فارس)
- جواني نسبة إلى جو
- مروَروذي نسبة إلى مرو الروذ (في فارس)
- حَروري نسبة إلى حروراء
- هُذلي نسبة إلى قبية هُذَيل
- دُهري نسبة إلى الدهر
- وحداني نسبة إلى الوحدة
- رازي نسبة إلى الريّ (في فارس)
- يمانٍ نسبة إلى اليمن
- رَقباني (عظيم الرقبة) نسبة إلى الرقبة
- روحاني نسبة إلى الروح
وقد يتبعون في أكثر هذه الكلمات القواعد المتقدمة وهو الأحكم. ولا يجوز بحال أن يقاس على هذه الشواذ وإنما تتبع في أَمثالها القواعد المقررة.
2-
( كان من دلالات حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل دابة كانت لقريش نطقت تلك الليلة وقالت : حمل برسول الله صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة ، وهو أمان الدنيا وسراج أهلها ، ولم تبق كاهنة في قريش ولا في قبيلة من قبائل العرب إلا حجبت عن صاحبتها وانتزع علم الكهنة منها ، ولم يبق سرير ملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا والملك مخرسا لا ينطق يومه ذلك ، ومرت وحش المشرق إلى وحش المغرب بالبشارات وكذلك أهل البحار يبشر بعضهم بعضا له في كل شهر من شهوره نداء في الأرض ونداء في السماء أن أبشروا فقد آن لأبي القاسم أن يخرج إلى الأرض ميمونا مباركا ، قال : وبقي في بطن أمه تسعة أشهر كملا لا تشكو وجعا ولا ريحا ولا مغصا ولا ما يعرض للنساء ذوات الحمل ، وهلك أبوه عبد الله وهو في بطن أمه فقالت الملائكة : إلهنا وسيدنا بقي نبيك هذا يتيما ، فقال الله : أنا له ولي وحافظ ونصير ، وتبركوا بمولده فمولده ميمون مبارك ، وفتح الله لمولده أبواب السماء وجنانه فكانت آمنة تحدث عن نفسها وتقول : أتاني آت حين مر بي من حمله ستة أشهر فوكزني برجله في المنام وقال لي : يا آمنة إنك قد حملت بخير العالمين طرا فإذا ولدتيه فسميه محمدا ، فكانت تحدث عن نفاسها وتقول : لقد أخذني ما يأخذ النساء ولم يعلم بي أحد من القوم فسمعت وجبة شديدة وأمرا عظيما فهالني ذلك فرأيت كأن جناح طير أبيض قد مسح على فؤادي فذهب عني كل رعب وكل وجع كنت أجد ، ثم التفت فإذا أنا بشربة بيضاء لبنا وكنت عطشى فتناولتها فشربتها فأضاء مني نور عال ثم رأيت نسوة كالنخل الطوال كأنهن من بنات عبد مناف يحدقن بي ، فبينا أنا أعجب وإذا بديباج أبيض قد مد بين السماء والأرض وإذا بقائل يقول : خذوه من أعين الناس ، قالت : ورأيت رجالا قد وقفوا في الهواء بأيدهم أباريق فضة ورأيت قطعة من الطير قد أقبلت حتى غطت حجري ، مناقيرها من الزمرد وأجنحتها من اليواقيت ، فكشف الله عن بصري وأبصرت تلك الساعة مشارق الأرض ومغاربها ورأيت ثلاثة أعلام مضروبات علما في المشرق وعلما في المغرب وعلما على ظهر الكعبة فأخذني المخاض فولدت محمدا صلى الله عليه وسلم ، فلما خرج من بطني نظرت إليه فإذا أنا به ساجدا قد رفع أصبعيه كالمتضرع المبتهل ، ثم رأيت سحابة بيضاء قد أقبلت من السماء حتى غشيته فغيب عن وجهي وسمعت مناديا ينادي : طوفوا بمحمد شرق الأرض وغربها وأدخلوه البحار ليعرفوه باسمه ونعته وصورته ويعلمون أنه سمي فيها الماحي لا يبقى شيء من الشرك إلا محي في زمنه ثم تجلت عنه في السرع وقت فإذا أنا به مدرج في ثوب صوف أبيض وتحته حريرة خضراء وقد قبض على ثلاثة مفاتيح من اللؤلؤ الرطب وإذا قائل يقول : قبض محمد على مفاتيح النصرة ومفاتيح الريح ومفاتيح النبوة ثم أقبلت سحابة أخرى يسمع منها صهيل الخيل وخفقان الأجنحة حتى غشيته فغيب عن عيني ، فسمعت مناديا ينادي طوفوا بمحمد الشرق والغرب وعلى مواليد النبيين واعرضوه على كل
روحاني من الجن والإنس والطير والسباع وأعطوه صفاء آدم ورقة نوح وخلة إبراهيم ولسان إسماعيل وبشرى يعقوب وجمال يوسف وصوت داود وصبر أيوب وزهد يحيى وكرم عيسى واعمروه في أخلاق الأنبياء ، ثم تجلت عنه فإذا أنا به قد قبض على حريرة خضراء مطوية وإذا قائل يقول : بخ بخ قبض محمد صلى الله عليه وسلم على الدنيا كلها لم يبق خلق من أهلها إلا دخل في قبضته ، وإذا أنا بثلاثة نفر في يد أحدهم إبريق من فضة وفي يد الثاني طست من زمرد أخضر وفي يد الثالث حريرة بيضاء فنشرها فأخرج منها خاتما تحار أبصار الناظرين دونه فغسله من ذلك الإبريق سبع مرات ثم ختم بين كتفيه بالخاتم ولفه في الحريرة ثم حمله فأدخله بين أجنحته ساعة ثم رده إلي)
الراوي : عبدالله بن عباس
| المحدث : السيوطي
| المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم: 1/47
| خلاصة حكم المحدث : هذا الحكم هو الصحيح فيترك كما هو
----------------
يمكن أن يستنتج ..أنّ كلمة روحي هي كلمة روحاني .