09-02-2016, 12:55 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
صحيح أن الوثنيون يحلقون رؤوسهم .. لكن لا ننسى أن الوثنية تحريف للحنيفية .. واقتبست كثيرا جدا من الاسلام .. فنجد بقايا التعاليم الإسلامية تدخل في تقاليدهم وحياتهم اليومية وعباداتهم .. فهذا لا يعني أنهم بدؤوا هذه المظاهر .. أو أنهم منشؤوها .. ولكن هذا يثبت أن ما هم عليه اقتبسوه من الإسلام وهو دين قديم من قبل خلق البشرية
أما دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمحلقين ثلاثا فهذا تأكيد على أهمية الحلاقة وفضلها على التقصير .. لكن الخلاف هنا حول فضل الحلق إن كان محصورا في زمن الحج فقط .. أم أن فضله عام على الدوام في الحج وغيره؟
حلق الشعر ممتد إلى ما بعد الحج حتى يطول الشعر .. مع الانتباه إلى أن هناك نهي عن الأخذ من الشعر منذ الدخول في النسك والإحرام .. فيحرم على الحاج أو المعتمر إن أحرم أن يحلق .. ولأنهم قديما كانوا يسافرون مشيا أو ركبانا من المواقيت فكانت شعورهم تطول فيصلون مكة شعثا غبرا .. ثم يتحللون بالحلاقة .. إذن الحلاقة هنا هي الحال الاعتيادي للرجال قبل الحج وبعده
وللرجل أن يحلق أو يقصر بحيث بالكاد تقبض أنامله على شعر رأسه لشدة قصره .. بينما التقصير للنساء أخذ قدر أنملة فقط .. والدعاء للمحلقين ثلاثا يدل على أن هذا هو الحال الأمثل للرجال وهو ما يجب أن يكون عليه الحال في الحل
أما لباس الاحرام فهو مؤقت بزمن الاحرام .. بينما الحلق هو بداية التحلل .. وهذا هو حال المسلم بعد التحلل وليس من ضمن الاحرام بل من التحلل واوله
|