03-03-2017, 11:51 PM
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
قال تعالى: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ﴿٥٨﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿٥٩﴾ وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ ﴿٦٠﴾ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٦١﴾) [الزخرف]
نجد قوله تعالى (وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ) أي ولو شئنا لجعلنا بعضا من الناس ملائكة في الأرض يخلفون .. فجاء ذكر الملائكة هنا بصيغة الجمع .. بينما في قوله (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ) الضمير هنا بالمفرد فيعو على (ابْنُ مَرْيَمَ) فلا يصح أن يعود على الجمع
|
لم أقل أن الضمير يعود على الملائكة بل على المعنى الذي تحمله الآية وهو"أن يجعل الله من البشر ملائكة"
ونجد ذلك أيضا في قوله تعالى"قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ " البقرة (144)
فالهاء تعود على المعنى الذي يحمله قوله تعالى"فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ " وهو استقبال المسجد الحرام.
ولو عوضنا الضمير بما يعود عليه للاحظنا أن هنالك فرق
فمثلا بدل الهاء نضع الملائكة سنحصل على التالي"وإن الملائكة لعلم الساعة" وليس هذا ما قصدته بل قصدت التالي"وإن جعل الله منكم أي من البشر ملائكة لعلم للساعة"
كما أن المفرد قد يعود على الجمع كما في قوله تعالى"ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ " النمل (37)
|