06-11-2017, 08:09 PM
|
|
الله يبارك فيك يا أخي " مشعل الهاجري "
يخبرنا الله تعالى انه انزل القران الكريم ليلة القدر والكلام واضح ومعناه انزاله كله في هذه الليلة ... لانه هناك عدة ليالي نزلت فيها بعض سور القرآن فلماذا تنفرد ليلة القدر بهذا التنويه دون غيرها إذن .... كما انه لا يوجد دليل يشير إلى ان الأمر يتعلق بالنزول لأول مرة وأرى انها ميزة غير مهمة .
من جهة أخرى يخبرنا الله تعالى انه نزل القران مفرقا وليس دفعة واحدة وفي هذا تناقض بين القولين
كما ان القول أن القران نزل كله على قلب النبي صلى الله عليه وسلم او إلى السماء الدنيا او غيرها من الأقوال ثم بعد ذلك نزل مفرقا حسب الأحداث فهذا القول الفلسفي لا ادلة عليه .
غير أننا نلاحظ انه عند الحديث عن نزول القران ليلة القدر يتم استعمال كلمة ( أنزلنا ) بينما يتم استعمال كلمة ( نزلنا ) عند الحديث عن نزوله مفرقا خلاف ليلة القدر .
وعليه فإن ( أنزلنا ) من المحتمل انها تخص الجانب المعنوي يعني أنزلناه منزلة معينة وقدرناه وقررنا نزوله خاصة وأن ليلة القدر ربما مشتقة من التقدير والاقدار
بينما ( نزلنا ) تعني نزوله مكانيا على الرسول صلى الله عليه وسلم
وعليه فإن ليلة القدر ليست الليلة التي نزل فيها القران اول مرة على النبي صلى الله عليه وسلم لأن الله تعالى قال (أنزلناه ) وتعني كله .
|