10-09-2017, 10:09 PM
|
|
السلام عليكم ورحمة الله
1- فهمت من الرد ان على المسلم أن يعبر الرؤيا دائما بخير: خير له ، وشر لأعداءه ( وفي الإثنين خير)، طبعا هذا لو رجحنا فكرة أن هذا المسلم هو إنسان صالح.
أي على سبيل المثال : قريبة لي تحكي لي رؤيا او حلما رأته في ظاهره ليس خيرا، فأقوم انا بتأويله او تعبيره تعبيرا جميلا على انه خير لها او شر لعدوها ، سواء كنت واثقة من التعبير او لا ، المهم ان أرجع تاويل الرؤيا في صالحها في كل الحالات.
2- توجد رواية يتكلم فيهاعن ظروف حدوث الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة :
- قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ لِعَليِّ بنِ أبي طالبٍ يا أبا حَسَنٍ ربَّما شهِدْتَ وغِبْنا وربَّما شهِدْنا وغِبْتَ ثلاثٌ أسأَلُكَ عنهنَّ هل عندَكَ منهنَّ عِلمٌ قال علِيٌّ وما هنَّ قال الرَّجُلُ يُحِبُّ الرَّجُلَ ولَمْ يَرَ منه خيرًا والرَّجُلُ يُبغِضُ الرَّجُلَ ولَمْ يَرَ منه شرًّا قال نَعَمْ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ الأرواحَ في الهواءِ جُنودٌ مُجنَّدةٌ تلتقي فتشامَّ فما تعارَف منها ائتَلَف وما تناكَر منها اختَلَف قال عُمَرُ واحدةٌ والرَّجُلُ يُحدِّثُ الحديثَ إذ نسِيه إذ ذكَره فقال علِيٌّ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ما مِن القلوبِ قلبٌ إلَّا وله سَحابةٌ كسَحابةِ القمرِ بَيْنا القمرُ مُضيءٌ إذ علَتْ عليه سَحابةٌ فأظلَم إذ تجلَّتْ عنه فأضاء وبَيْنا الرَّجُلُ يُحدِّثُ إذ عَلَتْه سَحابةٌ فنسِي إذ تجلَّتْ عنه فذكَر فقال عُمَرُ اثنتانِ وقال الرَّجُلُ يرى الرُّؤيا فمنها ما يصدُقُ ومنها ما يكذِبُ قال نَعَمْ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ما مِن عبدٍ ولا أَمَةٍ ينامُ فيستثقِلُ نومًا إلَّا عُرِج برُوحِه إلى العَرشِ فالَّتي لا تستيقظُ إلَّا عندَ العرشِ فتلكَ الرُّؤيا الَّتي تصدُقُ والَّتي تستيقِظُ دونَ العرشِ فهي الرُّؤيا الَّتي تكذِبُ فقال عُمَرُ ثلاثٌ كُنْتُ في طلَبِهنَّ فالحمدُ للهِ الَّذي أصَبْتُهنَّ قبْلَ الموتِ
الراوي : عبد الله بن عمر | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم: 5/247 | خلاصة حكم المحدث : لا يروى هذا الحديث عن علي إلا بهذا الإسناد تفرد به ابن مغراء
* الهواءِ: في رواية اخرى : " الهوى"
* فتشامَّ : في رواية اخرى : " فتشاءم "
- وتَشَمَّمْتُ الشيءَ: شَمِمْتُه في مَهْلَةٍ، والمُشامَّة مُفاعَلة منه، والتَّشامُّ التَّفاعُل.
وأَشْمَمْتُ فلاناً الطيب فَشَمَّهُ واشْتَمَّهُ بمعنى، ومنه التَّشَمُّمُ كما تَشَمَّمُ البَهيمةُ إِذا الْتَمَسَت رِعْياً.
والشَّمُّ: مصدر شَمِمْتُ.
3- الحديث :
( الرؤيا على رِجلِ طائرٍ ما لم تُعبَّر فإذا عُبِّرت وقعتْ . قال : وأحسبه قال : ولا يقصُّها إلا على وادٍّ، أو ذي رأيٍ )
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 5020 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
جاء في لسان العرب:
- وقوله في الحديث: الرُّؤيا لأَوَّلِ عابر وهي على رِجْل طائر أَي أَنها على رِجْلِ قَدَرٍ جارٍ وقضاء ماضٍ من خير أَو شَرٍّ، وأَن ذلك هو الذي قَسَمه الله لصاحبها، من قولهم اقتسموا داراً فطار سهمُ فلان في ناحيتها أَي وَقَعَ سهمُه وخَرج، وكلُّ حَركة من كلمة أَو شيء يَجْري لك فهو طائر، والمراد أَن الرؤيا هي التي يُعَبِّرها المُعَبِّر الأَول، فكأَنها كانت على رِجْل طائر فسقطت فوقعتْ حيث عُبِّرت، كما يسقط الذي يكون على رِجْل الطائر بأَدنى حركة.
- وفي الحديث: الرُّؤْيا لأَوَّلِ عابِرٍ وهي على رِجْلِ طائرٍ؛ قال: كلُّ حَرَكَةٍ من كلمة أَو جارٍ يَجْرِي، فهو طائرٌ مَجازاً، أَرادَ: على رِجْل قَدَرٍ جار، وقضاءٍ ماضٍ، من خيرٍ أَو شرٍّ، وهي لأَوَّلِ عابِرٍ يُعَبّرُها، أَي أَنها إِذا احْتَمَلَتْ تأْوِيلَين أَو أَكثر فعبّرها مَنْ يَعْرِفُ عَباراتها، وقَعَتْ على ما أَوّلَها وانْتَفَى عنها غيرُه من التأْويل؛ وفي رواية أُخرى: الرُّؤْيا على رِجْل طائرٍ ما لم تُعَبَّرْ أَي لا يستقِرُّ تأْوِيلُها حتى تُعَبِّر؛ يُرِيد أَنها سَرِيعةُ السقُوط إِذا عُبِّرت كما أَن الطيرَ لا يستَقِرُّ في أَكثر أَحوالِه، فكيف ما يكون على رِجْلِه؟ وفي حديث أَبي بكر والنسّابة: فمنكم شَيْبةُ الحمدِ مُطْعِم طَيْر السماءِ لأَنه لَمَّا نَحَرَ فِدَاءَ ابنهِ عبدِاللهِ أَبي سيِّدِنا رسول الله، «صلى الله عليه وسلم » مائةَ بعير فَرّقَها على رُؤُوس الجِبالِ فأَكَلَتْها الطيرُ.
وفي حديث أَبي ذَرٍّ: تَرَكَنَا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وما طائر يَطِيرُ بِجَناحَيْه إِلاَّ عِنْدَنا منه عِلْمٌ، يعني أَنه استوفى بَيانَ الشَّرِيعةِ وما يُحتاج إِليه في الدِّين حتى لم يَبْقَ مُشْكِلٌ، فضَرَبَ ذلك مَثَلاً، وقيل: أَراد أَنه لم يَتْرك شيئاً إِلا بَيَّنه حتى بَيَّن لهم أَحكامَ الطَّيْرِ وما يَحِلّ منه وما يَحْرُم وكيف يُذْبَحُ، وما الذي يفْدِي منه المُحْرِمُ إِذا أَصابه، وأَشْباه ذلك،
-وقال أَبو عبيد: الطائرُ عند العرب الحَظُّ، وهو الذي تسميه العرب البَخْتَ.
وقال الفراء: الطائرُ معناه عندهم العمَلُ، وطائرُ الإِنسانِ عَمَلُه الذي قُلِّدَه، وقيل رِزْقُه، والطائرُ الحَظُّ من الخير والشر.
-
وطائرُ الإِنسانِ: ما حصَلَ له في علْمِ الله مما قُدّرَ له.
ومنه الحديث: بالمَيْمونِ طائِرُه؛ أَي بالمُبارَكِ حَظُّه؛ ويجوز أَن يكون أَصله من الطَّيْرِ السانحِ والبارِحِ.
وقوله عز وجل: وكلَّ إِنْسانٍ أَلْزَمْناه طائرَه في عُنُقِه؛ قيل حَظُّه، وقيل عَمَلُه، وقال المفسرون: ما عَمِل من خير أَو شرّ أَلْزَمْناه عُنُقَه إِنْ خيراً فخيراً وإِن شرّاً فشرّاً، والمعنى فيما يَرَى أَهلُ النّظر: أَن لكل امرئ الخيرَ والشرَّ قد قَضاه الله فهو لازمٌ عُنُقَه، وإِنما قيل للحظِّ من الخير والشرّ طائرٌ لقول العرب: جَرَى له الطائرُ بكذا من الشر، على طريق الفَأْلِ والطِّيَرَةِ على مذهبهم في تسمية الشيء بما كان له سبباً، فخاطَبَهُم اللهُ بما يستعملون وأَعْلَمَهم أَن ذلك الأَمرَ الذي يُسَمّونه بالطائر يَلْزَمُه؛ وقرئ طائرَه وطَيْرَه، والمعنى فيهما قيل: عملُه خيرُه وشرُّه، وقيل: شَقاؤه وسَعادتُه
* المقصود من هذا الشرح هو انّ حديث الرؤيا لاول عابر غير واضح بشكل كلي ، فالمعبّر صاحب الفيديو قال في موضع آخر - وهذا من باب نسب الكلام الى قائله - ان الرؤيا لا تقع الّا إذا عبروها بشكل صحيح ، فإن عُبرت على نحو صحيح وقعت وتحققت وإلا فلا
ومثاله على ذلك هو رؤيا ملك مصر حينما رآها فطلب تعبيرها فقال له الملأ انها أضغاث احلام ،أي ان التعبير الول هو: أضغاث احلام وليست برؤيا صادقة ، بينما عندما عبرها يوسف عليه السلام - وهو التعبير الثاني - وكان هو التعبير الصحيح ، تحققت ووقعت
|