10-16-2017, 01:01 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
2- توجد رواية يتكلم فيهاعن ظروف حدوث الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة :
- قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ لِعَليِّ بنِ أبي طالبٍ يا أبا حَسَنٍ ربَّما شهِدْتَ وغِبْنا وربَّما شهِدْنا وغِبْتَ ثلاثٌ أسأَلُكَ عنهنَّ هل عندَكَ منهنَّ عِلمٌ قال علِيٌّ وما هنَّ قال الرَّجُلُ يُحِبُّ الرَّجُلَ ولَمْ يَرَ منه خيرًا والرَّجُلُ يُبغِضُ الرَّجُلَ ولَمْ يَرَ منه شرًّا قال نَعَمْ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ الأرواحَ في الهواءِ جُنودٌ مُجنَّدةٌ تلتقي فتشامَّ فما تعارَف منها ائتَلَف وما تناكَر منها اختَلَف قال عُمَرُ واحدةٌ والرَّجُلُ يُحدِّثُ الحديثَ إذ نسِيه إذ ذكَره فقال علِيٌّ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ما مِن القلوبِ قلبٌ إلَّا وله سَحابةٌ كسَحابةِ القمرِ بَيْنا القمرُ مُضيءٌ إذ علَتْ عليه سَحابةٌ فأظلَم إذ تجلَّتْ عنه فأضاء وبَيْنا الرَّجُلُ يُحدِّثُ إذ عَلَتْه سَحابةٌ فنسِي إذ تجلَّتْ عنه فذكَر فقال عُمَرُ اثنتانِ وقال الرَّجُلُ يرى الرُّؤيا فمنها ما يصدُقُ ومنها ما يكذِبُ قال نَعَمْ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ما مِن عبدٍ ولا أَمَةٍ ينامُ فيستثقِلُ نومًا إلَّا عُرِج برُوحِه إلى العَرشِ فالَّتي لا تستيقظُ إلَّا عندَ العرشِ فتلكَ الرُّؤيا الَّتي تصدُقُ والَّتي تستيقِظُ دونَ العرشِ فهي الرُّؤيا الَّتي تكذِبُ فقال عُمَرُ ثلاثٌ كُنْتُ في طلَبِهنَّ فالحمدُ للهِ الَّذي أصَبْتُهنَّ قبْلَ الموتِ
الراوي : عبد الله بن عمر | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم: 5/247 | خلاصة حكم المحدث : لا يروى هذا الحديث عن علي إلا بهذا الإسناد تفرد به ابن مغراء
* الهواءِ: في رواية اخرى : " الهوى"
* فتشامَّ : في رواية اخرى : " فتشاءم "
- وتَشَمَّمْتُ الشيءَ: شَمِمْتُه في مَهْلَةٍ، والمُشامَّة مُفاعَلة منه، والتَّشامُّ التَّفاعُل.
وأَشْمَمْتُ فلاناً الطيب فَشَمَّهُ واشْتَمَّهُ بمعنى، ومنه التَّشَمُّمُ كما تَشَمَّمُ البَهيمةُ إِذا الْتَمَسَت رِعْياً.
والشَّمُّ: مصدر شَمِمْتُ.
|
هذا الكلام ينطبق على حال الرائي حين يرى الرؤيا في منامه، لكن كيف لنا معرفة إن كانت صادقة أم كذابة؟ هذا لا ندركه إلا إذا صدقت الرؤيا، ووافق تعبيرها تحققها، كرؤيا يوسف عليه السلام حين تحقق، قال تعالى: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا) [يوسف: 100] فالرؤيا الحق، هي الرؤيا الصادقة، أي التي تتحقق، أما الكاذبة منها، فلا تتحقق، لأنها كاذبة لا حقيقة لها. والله أعلم.
|