10-16-2017, 04:28 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
* المقصود من هذا الشرح هو انّ حديث الرؤيا لاول عابر غير واضح بشكل كلي ، فالمعبّر صاحب الفيديو قال في موضع آخر - وهذا من باب نسب الكلام الى قائله - ان الرؤيا لا تقع الّا إذا عبروها بشكل صحيح ، فإن عُبرت على نحو صحيح وقعت وتحققت وإلا فلا
ومثاله على ذلك هو رؤيا ملك مصر حينما رآها فطلب تعبيرها فقال له الملأ انها أضغاث احلام ،أي ان التعبير الول هو: أضغاث احلام وليست برؤيا صادقة ، بينما عندما عبرها يوسف عليه السلام - وهو التعبير الثاني - وكان هو التعبير الصحيح ، تحققت ووقعت
|
هذا كلام مردود على قائله لا يصح، فبالنسبة لرؤيا ملك مصر لم يعبرها الملأ من حاشيته، وإنما صنفوها على أنها حديث نفس، بل نفوا علمهم بتأويل الأحلام كما قال تعالى: (قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ) [يوسف: 44] فكيف يقول المتحدث أنهم عبروها بشكل غير صحيح وهم جهلاء بتأويل الأحلام؟ الحقيقة أنهم جهلاء بتأويل الأحلام، وجهلاء كذلك بتصنيف المنامات، فلا يميزون بين الرؤيا الصحيحة، وبين الحلم والشيطاني، وبين أضغاث الأحلام.
والصواب أنهم صنفوا الرؤيا على أنها أضضغاث احلام، وهذا تصنيف خاطئ للرؤيا، وليس تعبير خاطئ لها بحسب قول المتحدث في التسجيل. فيجب أن نفرق بين أمرين؛ تصنيف الرؤيا [رؤيا صحيحة - حلم شيطاني - حديث نفس أو أصغاث أحلام]، وتعبير الرؤيا [وهو تأويلها ومعناها ودلالتها].
والصواب أن الرؤيا لأول معبر يعبرها تعبيرا صحيحا، بمعنى أن الرؤيا الواحدة لها عدة تأويلات مختلفة، كلها صحيح، ولكنها اجتهادات مختلفة وكلها صائبة ومقبولة عقلا، فإن عبرها عدة معبرين، وكلهم تعبيره صحيح، فإنه يتحقق تعبير أول معبر لها، فلا يتحقق تعبير من بعده.
|