02-02-2018, 05:31 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
ارجو إعادة النظر في الأحاديث والآثار التي تم وضعها في المشاركة رقم69 ، فهناك ما يشير الى انّ الصحابة ، او في المجتمع الذي كان يعيش فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام ، كانوا يلبسون فيه البرنُس ، ولو كان فيه صفة مكروهة لنهى النبيّ عليه الصلاة والسلام عن لبسه ، بل كان بعض اصحابه يلبسونه في حضوره ، وهذا يشير الى :
فكرة ان مسألة نوع اللباس لم يحرصوا عليها كثيرا ولم يدققوا فيها كثيرا ( طبعا اذا توفرت فيها شروط الستر والابتعاد عن لبس الحرير، وغيرها ) بل كان التركيز على امور اكبر كمخالفة اليهود في الربا مثلا ، والنصارى في الرهبنة
حتّى جملة " وقد قيل بانّه لباس غير عربي" التي جاءت في قاموس لسان العرب ،هي تؤيد الفكرة السابقة ، فقد لبسه أفراد في المجتمع المكي والمدني، والرسول وجده متداولا ولم ينكره ، رغم انه ليس زيّا عربيا ( ان صحت المقولة)
" وكان النساك يلبسونها في صدر الإسلام"
نسك (لسان العرب)
النُّسْكُ والنُّسُك: العبادة والطاعة وكل ما تُقُرب به إِلى الله تعالى، وقيل لثعلب: هل يسمى الصوم نُسُكاً؟ فقال: كل حق لله عزَّ وجل يسمى نُسُكاً. نَسَك لله تعالى يَنْسُكُ نَسْكاً ونِسْكاً ونَسُكَ، الضم عن اللحياني، وتَنَسَّك.
ورجل ناسِك: عابد.
وقد نَسَك وتَنَسَّكَ أَي تعبد.
والنُّسُك: ما أَمرت به الشريعةُ، والوَرَع: ما نَهَتْ عنه.
والمَنْسَك والمَنْسِكُ: شِرْعة النَّسْك.
وفي التنزيل: وأَرِنا مَنَاسِكَنا؛ أَي مُتَعَبَّداتِنا، وقيل: المَنْسَكُ النَّسْك نفسه
فالمَنَاسك جمع مَنْسَك ومَنْسِك، بفتح السين وكسرها، وهو المُتَعَبَّد ويقع على المصدر والزمان والمكان، ثم سميت أُمور الحج كلها مَناسك.
ونَسَك الثوب: غسله بالماء وطهره، فهو مَنْسوك
والنَّسِيكة: القطعة الغليظة منه. ابن الأَعرابي: النُّسُك سَبائك الفضة كلُّ سَبِيكة منها نسيكة، وقيل للمتعبد ناسِكٌ لأَنه خَلَّص نفسه وصفاها لله تعالى من دَنَسِالآثام كالسَّبيكة المُخَلَّصة من الخَبَثِ.
وسئل ثعلب عن الناسك ما هو فقال: هو مأْخوذ من النَّسِيكة وهو سَبِيكة الفِضة المُصَفَّاة كأَنه خَلَّص نفسه وصفاها لله عز وجل.
- الملاحظ أن كلمة ناسك يمكن قولها ايضا على انسان مسلم متعبد
- ولنفرض انها كلمة خاصة برهبان النصارى ، مذكور ان النسّاك لبسوا البرنس في صدر الإسلام ،أي بعد البعثة بكثير ،أي انهم لم يبتكروه هم ، بل وجدوه ملبوسا بين الناس ،فلبسوه وداوموا على لبسه
-لنفرض مثلا ان " القميص" الذي يلبس الآن في شبه الجزيرة العربية ،أحدثوا عليه تغييرا في حياكته ( أو حتى الجلابية المصرية) ،فأضافوا له قلنسوة ،لكي يحتموا بها من الحرارة او من البرد او لأيّ سبب آخر ، هل سيُنهى عن لبسه ؟
والله اعلم
|
معروف أن النساك هم نصارى العرب، ولم يطلق على المسلمين إلا مجازا وتشبيها بنساك أهل الكتاب، ولا يعني وجود البرنس في بلاد العرب مع أنه من ثياب العجم أن النبي صلى الله عليه وسلم لبسه وأصحابه، وهذا الادعاء يلزمه نص ودليل، إن كان لديك نص فاحتجي به، فلن نبني أحكاما في دين الله على أساس الظن والمحتمل، وإلا يبقى هذا الزي خاص بطائفة معين من رجال الكنيسة، وجزيرة العرب كان بها نصارى وكثير من الملل والنحل، فضلا عن كونه من أزياء السحرة، وعليه يحرم لبسه لعلة التشبه بالكفار، ومخالفة لهم.
مسألة أن البرنس أصله ثوب عربي أو لبسه المسلمين ثم أضيف له غطاء يعد مغالطة لأن البرنس عرف قبل الإسلام، وليس بعده. والثوب العربي منتشر في كثير من بلدان العالم، ولكن بطرز مختلفة ومغايرة، كل طراز منها يتفق وكل ملة.
ولا ننسى أن هذا الزي خاص بأهل المغرب من العرب وحدهم، لم نعلم أن أحد من العرب شاركهم هذا الزي، ونشأته لديهم نتاج مجاورتهم لبلاد الصليبيين، ومخالطتهم لهذه الشعوب وتأثرهم وافتتانهم بهم، وهذا لا يكون إلا حال انعدام الولاء والبراء، وتميع الدين لديهم. فمن يقبل بهذا الزي الخاص بالصلييبين مشكوك في ولادءه لدينه وتبعيته للصليبيين وتأثره بهم.
|