02-16-2018, 10:36 AM
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتح قريب
ذلك فضل الله فلقمان والأنبياء أطاعوا الله واتّبعوا رضوانه فآتاهم الله الحكمة التي هي ماء الحياة وأشربهم منها حتى اطمأنت نفوسهم وحالت نار الدنيا بردا وسلاما على قلوبهم.
وليست الحكمة كلاما يقال ولا علما يُكتتب انما هي فهم أحكام الله ومآلها أي آخرها بعيدا عن حكم الظاهر لقول الله (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) الروم 7 .مثال ذلك يعقوب سلام الله عليه رغم علمه بكيد أبنائه فهم ان الحُكم ظاهره شر لكنّ مآله خير وقوة وتمكين فكان أن صبر لحكم الله أحكم الحاكمين . بينما لو عبد لم يؤت هذا الفضل لأنفق سنين عمره باحثا عن ابنه ولعله يجده فيخرجه من الجب ليعيده الى حضنه الدافئ ويحضى بالوصال. فلا تجربة ولا ألم ولا قوة ولا تمكين في الحياة.
|
صحيح ، لم يذكر في القرآن الكريم ان النبي يعقوب عليه السلام بحث عن ابنه بعدما أخبره أبناءه الآخرون الخبر المفجع
الله اعلم ، ربما ان هذا البحث كان قد تمّ لكنه لم يجده ، لأن أي أب كان ليبحث عن ولده ان هو ضاع ( سواء كان إنسان عادي او نبي )، وهذا بشكل غريزي ، والقرآن لم يذكر فيه هذا التفصيل ، لانه امر تلقائي وعادي جدا ، والقرآن تذكر فيه الأحداث بشكل عام ومجمل
أو ان يعقوب عليه السلام ، فعلا ، لم يقم بالبحث ، واعتمادا على رؤيا النبي يوسف عليه السلام التي قصها عليه ووحي من الله ، صبر ولم يفعل شيئا
قال الله تعالى :
( فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ 15 وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ 16 قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ 17 وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ 18 ) يوسف
|