المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتح قريب
ذلك فضل الله فلقمان والأنبياء أطاعوا الله واتّبعوا رضوانه فآتاهم الله الحكمة التي هي ماء الحياة وأشربهم منها حتى اطمأنت نفوسهم وحالت نار الدنيا بردا وسلاما على قلوبهم.
وليست الحكمة كلاما يقال ولا علما يُكتتب انما هي فهم أحكام الله ومآلها أي آخرها بعيدا عن حكم الظاهر لقول الله (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) الروم 7 .مثال ذلك يعقوب سلام الله عليه رغم علمه بكيد أبنائه فهم ان الحُكم ظاهره شر لكنّ مآله خير وقوة وتمكين فكان أن صبر لحكم الله أحكم الحاكمين . بينما لو عبد لم يؤت هذا الفضل لأنفق سنين عمره باحثا عن ابنه ولعله يجده فيخرجه من الجب ليعيده الى حضنه الدافئ ويحضى بالوصال. فلا تجربة ولا ألم ولا قوة ولا تمكين في الحياة.
|