عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 03-10-2018, 06:55 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيسور
أنا مقتنع أن الدابة إنسان لكني أرى أنها رجل فكلمة دابة لها دلالة أنها رجل لأن الدابة من دبب أي أدب و التأديب و يقال أيضا الدبابة و هي علامة عن القوة و الشدة و البأس فتأديب الكفار و شدة البأس و القوة لها علاقة بالرجل فيظهر لي أنه رجل شديد قوة النفس و الإيمان شجاع مقدام لا يتراجع إلى الوراء
هذا رأي لا يستند على دليل معتبر، فكلامك مجرد ادعاء، فلم تأتي عليه بدليل يثبت أن الدابة رجل! والنص القرآني لا يدرس بالرأي، ووجهات النظر، فهذا من القول في كتاب الله بغير علم، وله من الوعيد الشديد، قال صلى الله عليه وسلم:

(مَن قالَ في القُرآنِ بغَيرِ علمٍ ، فَليَتبوَّأ مَقعدَهُ منَ النَّارِ) الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2950 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

فضلا عن كونه يحمل مغالطات لغوية، فالدبابة آلة حربية قديمة، وليست بحديثة كما قد يظن البعض، كانت وظيفتها دك الحصون والقلاع، واسمها مأخوذ من الدبيب أي التنقل، لأنه كانت تدب في الأرض، أي تتنقل من مكان إلى مكان، وهذا هو معنى الدبيب، ومنه جاءت الدبابة، ولا علاقة لاسمها لغويا بالقوة والشدة والبأس كما تتوهم، أو تشير إليه.

وإن كنت تتكلم عن القوة، فالقوة لله عز وجل، يهبها من يشاء، فإن كنت تستخف بالمرأة، وتراها لا تسحق قوة الله تبارك وتعالى، فهو يقسم رحمته كيف يشاء، قال عز من قائل: (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَـذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ * أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) [الزخرف: 31، 32]

وإن كان الرجل بلغ به حد الغرور، حتى ظن أن فضل الله تعالى قاصر على الذكور فقط، فهذا الغرور أدعى أن يخرج امرأة تلزم الرجال قدرهم، ويعلي بها شأن المرأة. فإن كان الرجل قوي بخلقته كما تقول، فلا حاجة به إلى قوة مضافة من الله تعالى، ومن له غنى عن فضل الله تعالى؟! قال تعالى: (فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) [القصص: 24] وإن كان بحاجة إلى قوته، فالله يهب قوته لمن يشاء، لا فارق بين امرأة أو رجل.

فاستغفر الله عز وجل وتب إليه، فقد قلت عليه قولا عظيما، تهتز له السموات والأرض.



رد مع اقتباس