عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 06-06-2018, 04:31 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أحمد
إضافة:
الرسول الذي يتلو الصحف المطهرة المذكور في السورة ليس هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأن الله عز وجل قال عنه:" وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ"سورة العنكبوت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الآيات هنا تنفي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ أو يكتب قبل البعثة، فقال (مِن قَبْلِهِ)، أي من قبل نزول الوحي عليه، فلما أذن الله تعالى ببعثته علمه ربه الكتابة والقراءة، وهذا أمر بديهي لأنه من لوازم تبليغ الوحي للناس، فلا يستقيم أن يبلغ الوحي شفاهة دون أن يضبطه كتابة ورسما.

فتبليغ القرآن الكريم للناس غير قاصر على نقله شفاهة، ولكن جزء من الوحي نقله للناس كتابة، وهو ما يعرف (بعلم رسم المصحف)، وهو علم من المفترض أنه توقيفي، أي منقولا عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، فلا اجتهاد لبشر فيه، ولا يمكن لبشر أن يجتهد فيرسم المصحف كما أنزل دون أن يطلع على صحيفة نقلها النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، ولكن لابد للكاتب أن ينسخ رسم المصحف من صحيفة دونها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلا عن جبريل عليه السلام، وهذا قول لا يختلف عليه عاقلان، فالآيات تثبت أنه كان لا يقرأ ولا يكتب قبل البعثة، ثم تعلم الكتابة والقراءة بعدها.

ويبقى السؤال من أين أتى العلماء برسم المصحف إن كان توقيفيا؟

ويترتب على السؤال السابق سؤال آخر أهم منه:

أين الصحف التي دونها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلا عن جبريل عليه السلام؟

وبناءا عليه فإن المصاحف التي بين أيدينا اليوم، وهي منسوخة عن مصحف عثمان بن عفان، رسمها الصحابة بحسب قول المتخصصين!!! فهل هي مطابقة لمصحف النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟

وبالمناسبة فإن صناعة الورق كانت منتشرة في العالم زمن البعثة، وكان الصحابة رضوان الله عليهم أثرياء، يتارجون مع البلاد الأخرى في انحاء العالم، وتمر بهم القوافل من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال، فلم ولن يعجزهم أن يشتروا الورق من أي مكان في العالم لتدوين المصحف، فكان يصنع الورق من نبات البردي في مصر، وهي متاخمة لجزيرة العرب، فضلا عن إمكان تصنيعه في بلادهم من سعف النخل كبديل عن نبات البردي، وهذا لا يستقيم والأخبار التي تقول بأن الصحابة دونوا المصحف على الرقاع وعلى العظام، وكأنهم منعزلون عن العالم، ويعيشون في العصور الحجرية، وهذا القول مردود لا يستقيم وحال تجار العرب.



رد مع اقتباس