06-16-2018, 12:52 AM
|
|
[quote]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
الكاتب: بهاء الدين شلبي.
أول ما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢﴾ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣﴾ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤﴾ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥﴾ .. ) [العلق] فورد ذكر فعل الأمر (اقْرَأْ) مرتين في نفس السياق، والقراءة من لوازم الكتابة، أي أن القرأن كان ينزل مكتوبا كتابة، وكان على النبي صلى الله عليه وسلم قراءة ما هو مكتوب في الصحيفة المنزلة عليه، فلم يكن القرآن ينزل على قلبه فحسب. ثم قوله (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤﴾ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) أي أن الله علمه الكتابة بالقلم، وعلمه ما لم يكن يعلم، أي لم يكن قبلها كاتبا ولا قارئا، ثم علمه ربه عز وجل الكتابة والقراءة.
|
ومن المحتمل ايضا ان يكون الأمر بالقراءة هو " أمر عام" ، أي : عند القيام بأيّ فعل فليكن "باسم الرب الذي خلق" أي "باسم الله" وليس قراءة شيئ محسوس .
- والقول " علّم الإنسان ما لم يعلم" ، ليس بالضرورة ان يكون لشخص الرسول ( صلّ الله عليه وسلّم) بعينه ، بل يمكن أن يكون بشكل عام ، فالله سبحانه خلق آدم وعلّمه الأسماء كلّها وعلّم داوود عليه السلام ، وخلق الإنسان علّمه البيان ، وعلّم الرسل والأنبياء الكتب والحكمة
-ولنفرض انّ القول هو للنبيّ عليه الصلاة والسلام ، فهذا لا يجزم ان التعلّم هو خاص بالكتابة والقراءة ،بل هو تعلّم مالم يكن يعلمه الرسول وذلك كما جاء في قول الله تعالى :
( وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) الشورى : 52
والله أعلم
|