06-16-2018, 02:28 AM
|
|
[QUOTE]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
الكاتب: بهاء الدين شلبي.
[RIGHT] من الثابت صراحة بالنص القرآني أن موسى كان معه ألواح مكتوب فيها نص من التوراة، وهي جزء من التوراة تلقاه عند لقاء ربه في الطور، فهو لم يبلغ التوراة شفاهة فحسب، وإنما بلغها أتباعه مكتوبة كذلك، راجع قوله تعالى: (وَلَمّا سَكَتَ عَن موسَى الغَضَبُ أَخَذَ الأَلواحَ وَفي نُسخَتِها هُدًى وَرَحمَةٌ لِلَّذينَ هُم لِرَبِّهِم يَرهَبونَ) [الأعراف: 154]
في لسان العرب: (اللَّوْحُ: كلُّ صَفِيحة عريضة من صفائح الخشب؛ الأَزهري: اللَّوْحُ صفيحة من صفائح الخشب، والكَتِف إِذا كتب عليها سميت لَوْحاً. واللوحُ الذي يكتب فيه.).
نفهم من هذا أن الألواح (على الأرجح) كانت خشبية، هذا بحسب الأصل المجمع عليه لغويا. لكن من الممكن أن يكون مصدرها من أي خامة أخرى خلاف الخشب، لأنها اللوح هو صفيحة من خشب، ويمكن أن الصفيحة من حجارة، أو معدن.
ففي لسان العرب: (ووَجْهُ كل شيء عريض: صَفِيحةٌ. وكل عريض من حجارة أَو لوح ونحوهما: صُفَّاحة، والجمع صُفَّاحٌ، وصَفِيحةٌ والجمع صفائح؛ ومنه قول النابغة: ويُوقِدْنَ بالصُّفَّاحِ نارَ الحُباحِبِ قال الأَزهري: ويقال للحجارة العريضة صَفائح، واحدتها صَفِيحة وصَفِيحٌ؛ قال لبيد: وصَفائِحاً صُمّاً، رَوا سيها يُسَدِّدْنَ الغُضُونا وصَفائح الباب: أَلواحه.)
لا يصح الإقرار بما ذكرته التوراة من أن اللوحين من حجارة، لأن بيان نوع الألواح يلزمه قرينة في القرآن الكريم مقيدة ومبينة لنوعها، فإن عدمت القرينة فإن اللفظ يحمل على أصل استعماله عند اطلاقه. وفرق بين استعمال اللفظ مطلقاً، وبين استعماله مقيداً، فيحمل اللفظ على أصله إن كان مطلقا، ولا يحمل على التقييد إلا بقرينة. فغياب ذكر قرينة بالألواح تبين نوعها، من حجارة، أو من حديد، أو من عظام ....إلخ يبقي اللفظ على أصل معناه، أنها ألواح من خشب. فثمة تعارض بين النصين، ولو صح ما في التوراة لوافقها القرآن الكريم، فبين نوع الألواح، لكنه لم يرد فيه بيانها، فسكوته عن ذكرها دل على أنها زيادة في التوراة عن أصلها.
الأصوب لغة أن الألواح تتكون من صفائح خشبية بحسب الدارج، وليست من حجارة منحوتة عرضة للكسر، هذا بحسب الرواية التوراتية. فقد لمحت التوراة إلى صغر حجم الحجرين، بحيث يمكن لموسى عليه السلام حملهما في يده، فجاء النص على النحول التالي: (فَنَحَتَ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ كَالأَوَّلَيْنِ. وَبَكَّرَ مُوسَى فِي الصَّبَاحِ وَصَعِدَ إِلَى جَبَلِ سِينَاءَ كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ، وَأَخَذَ فِي يَدِهِ لَوْحَيِ الْحَجَرِ.) [الخروج: 34/ 4]، فصعوده جبل سيناء، وهو يحمل في يده لوحين حجرين، يدل على رقة سماكتهما، وصغر حجمهما، وخفة وزنهما، أي قابلين للكسر تحت أي ظروف عارضة. فالنص التوراتي يشعرنا أن موسى عليه السلام كان مقيما في مكان صخري قفر، لا شجر فيه يتخذ منه ألواحا من خشب للكتابة. والواقع أنه لا يوجد سبب وجيه يضطره إلى اتخاذ ألواح من حجارة، بينما هو في جبل الطور، وهو جبل مشجر، تنبت منه شجرة الزيتون، قال تعالى: (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ) [المؤمنون: 20]. فيستطيع بسهولة اتخاذ ألوح خشبية من شجر الطور للكتابة عليها، دون أن يتجشم مشقة تقطيع الحجارة من الجبل، ناهيك عن تكلف نحتها، وثقلها لتناسب الكتابة عليها، فهذا يحتاج لجهد ووقت كبيرين هو في غنى عن كل هذا.
فالقرآن يثبت أن موسى ألقى الألواح بالجمع، أي أنها كثيرة، بينما التوراة المستنسخة تذكر لوحين فقط بالتثنية، فتقول: (وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْعَدْ إِلَيَّ إِلَى الْجَبَلِ، وَكُنْ هُنَاكَ، فَأُعْطِيَكَ لَوْحَيِ الْحِجَارَةِ وَالشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ الَّتِي كَتَبْتُهَا لِتَعْلِيمِهِمْ».) [الخروج: 24/ 12] فكما نرى أنهما لوحين من الحجارة، وهذا مخالف لما في القرآن الكريم.
رغم أن هذه الملاحظة بحسب ظاهر النص القرآني، إلا أنه ورد في لسان العرب: (وقوله عز وجل: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ)؛ قال الزجاج: قيل في التفسير إِنهما كانا لَوْحَيْن، ويجوز في اللغة أَن يقال لِلَّوْحَيْنِ أَلواح، ويجوز أَن يكون أَلواحٌ جمعَ أَكثر من اثنين.). فمن الواضح أن مصدر التثنية لدى المفسرين أتوا به من التوراة المحرفة! ولو صح ما في التوراة من تثنية، لجاء القرآن مصدقا لما فيها من التثنية لا بالجمع، فلم يأتي مخالفا لها، حتى وإن صح إطلاق الجمع على المثنى، قال تعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ ...) [المائدة: 48]، مما يدل على أن التثنية في التوراة لا أصل لها، وأنها من تحريفهم، وأن الثابت في القرآن العظيم هو الجمع لا التثنية. والله أعلم.
والذي يؤكد أن الألواح أكثر من اثنين، أنها تضمنت تعاليم كثيرة جدا، فمكتوب فيها (مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ)، وهذا التفصيل لكل شيء لا يكفيه لوحين، ولا ثلاثة، ولا عشر، بل أكثر من هذا بكثير جدا، فالجمع أولى من التثنية، والجمع لا يقتصر هنا على اثنين فقط، وإنما يحمل على الجمع لا التثنية. بينما في التوراة حذفوا تفصيل كل شيء واستبدلوها بكلمات العهد، أو ما يسمونه الوصايا العشر، فاقتصروها على عشر، فنجد مكتوبا عندهم: (فَكَتَبَ عَلَى اللَّوْحَيْنِ كَلِمَاتِ الْعَهْدِ، الْكَلِمَاتِ الْعَشَرَ.) [الخروج: 34/ 28]. وهذا نص الوصايا العشر كما هي موجودة في [الخروج: 20/ 1؛ 17] و[التثنية: 6/ 5؛21] كالآتي:
1 ثُمَّ تَكَلَّمَ اللهُ بِجَمِيعِ هذِهِ الْكَلِمَاتِ قَائِلاً:
2 «أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ.
3 لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.
4 لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ.
5 لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ،
6 وَأَصْنَعُ إِحْسَانًا إِلَى أُلُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ.
7 لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ بَاطِلاً، لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلاً.
8 اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.
9 سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ،
10 وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ.
11 لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ. لِذلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.
12 أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
13 لاَ تَقْتُلْ.
14 لاَ تَزْنِ.
15 لاَ تَسْرِقْ.
16 لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ.
17 لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ».
وافق القرآن التوراة في مكث موسى أربعين ليلة فقال تعالى: (وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ ... ) [المائدة: 25] وقال تعالى: (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ) [البقرة: 51]، وهذا يوافق ما دون في نسخة التوراة: (وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الرَّبِّ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلَمْ يَشْرَبْ مَاءً. فَكَتَبَ عَلَى اللَّوْحَيْنِ كَلِمَاتِ الْعَهْدِ، الْكَلِمَاتِ الْعَشَرَ.) [الخروج: 24/ 28] . إذا فهناك إجماع بين الكتابين على إقامة موسى عليه السلام أربعين ليلة لا خلاف في هذا بين الكتابين، فمن المنطقي أن ينزل من الجبل بعد هذه المدة ومعه العديد من الألواح، وليس لوحين فقط. لكن أن تكون نتيجة هذه المدة الطويلة مجرد لوحين من حجارة، مدون فيهما عشر وصايا فقط، لا يستغرق كتابتها أكثر من دقيقة فهذا يثير الاستفهام، ما الحاجة لكل هذه المدة الطويلة طالما لا يلزم الأمر أكثر من دقيقة؟! وهذا مقارنة بما أثبته القرآن من أنها كانت ألواحا بالجمع، فلم يحصي عددها، مما يدل على كثرتها، وهذا كلام لا تعارض فيه بين النص والعقل.
وقد لفت انتباهي ما ذكرته توارتهم (وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الرَّبِّ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلَمْ يَشْرَبْ مَاءً)، أي أنه مكث أربعين يوما صائما لا يأكل ولا يشرب! إن صح ما كتبوه؛ فقد كان موسى عليه السلام ذو قوة فائقة، أو يتميز جسمه عن أجسامنا اليوم، بالقوة والضخامة المفرطة، ليتحمل جسده الجوع والعطش، وليقدر على صعود الجبل والنزول منه، وهو أمر شاق جسمانيا، يحتاج لقوة وعافية، لا تتفق مع هذا الصيام، والإقرار بهذا يحتاج قرينة قوية من الكتاب أو السنة، لنثبت صيامه المتواصل. فإن ثبت صحة هذا الاستنتاج؛ فإن البشر في عصر موسى عليه السلام كانوا عمالقة، ضخام الأجساد، يتحملون الصيام أياما وليالي، وهذا يلزم منه أن الفارق الزمني بيننا وبينه يقدر بملايين السنين، حين كان الناس عمالقة، لا ببضعة آلاف من السنين، بحسب تقديرات أهل الكتاب. فضلا عن أن صيامه أشبه بصيامنا عن الطعام والشراب، مع الفارق أننا نصوم من الفجر إلى المغرب، ولا نصل الصيام بالأيام والليالي.
_ يذكر القرآن الكريم أن الله كتب لموسى الألواح، فيقول تعالى: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ) [الأعراف: 145]، فلم يفصل كيفية الكتابة، إن كتبت بذاته العلية تبارك وتعالى، (وهذا قول فيه نظر ويحتاج لبحث)، ولن أكون مبالغا إن قلت؛ إن الله تبارك وتعالى أملى التوراة على موسى عليه السلام إملاءا، فكتب ما سمعه من ربه عز وجل، كيف نستبعد هذا الاحتمال، خاصة وأن الله تعالى يقول: (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا) [النساء: 164]؟! وبهذا الذكر حظيت التوراة المباركة بهذا التشريف المهيب، والفضل العظيم، وبتلك الخصوصية التي آثرها الله عز وجل بها على سائر الكتب المنزلة، فتكون التوراة أمليت من الله إملاءا على خلاف جميع الكتب الأخرى، وخروجا عن السنة الربانية، بأن يوحي كتبه بالملك، فقال تعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّـهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) [الشورى: 51].
فلم يثبت باللفظ الصريح بكتاب الله تعالى كيفية كتابة الألواح، تَلْقِيناً من الله عز وجل، أم وحيا من الملاك، فتوقف عن ذكر تفصيل ذلك، بينما نساخ التوراة ذهبوا بعيدا جدا، فزعموا أن الله كتب له هذه الألواح بإصبعه، (وَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ لَوْحَيِ الْحَجَرِ الْمَكْتُوبَيْنِ بِأَصَبعِ اللهِ، وَعَلَيْهِمَا مِثْلُ جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي كَلَّمَكُمْ بِهَا الرَّبُّ فِي الْجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ فِي يَوْمِ الاجْتِمَاعِ.) [التثنية: 9/ 10]. وهذا قول فيه من التجسيد ما لا يخفى على عالم، ولا يليق في حق الله تعالى، فهو قادر أن يكتبها بقوله كن فيكون، أما بإصبعه فهذا تجسيد يحتاج وقفة ومراجعة. فبدلا من أن يحفظ الأحبار هذا التشريف العظيم، فإنهم غالوا في تمجيد التوراة، فكذبوا على الله تعالى، وجاؤا بكلام لا يعقل، بأن كتبت الوصايا وليست كل التوراة على لوحين فقط، فضلا عن أن يكونا لوحين من حجارة منحوتة وثقيلة، تنكسر بسهولة، وهذا لم يثبته في القرآن الكريم ليفضح إفكهم.
فقوله تبارك وتعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) [القيامة: 18] نجد أن فعل القراءة منسوبة إلى الله عز وجل، ولم يثبت أن الله تعالى كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما الذي قرأ عليه القرآن هنا هو جبريل عليه السلام بأمر من ربه عز وجل. وكذلك أن الله عز وجل كتب الألواح لموسى عليه السلام، أي بأمر منه لجبريل عليه السلام.
|
نعم ، نظرا للبيئة التي كان يعيش فيها النبيّ موسى عليه السلام هو وقومه بعد خروجهم من مصر ، فقد كانت قاسية ويعيشون في البريّة وربّما الصحراوية ، وإضافة الى ذلك فقد تعودوا على أسلوب الحياة المصرية ومنها طريقة الكتابة وادوات الكتابة وحسب التاريخ الذي وصل فإنّ المصريين القدماء كانوا قد استعملوا ألواح الحجارة في الكتابة ، مثلما فُعل بهذه الصحيفة من الحجارة :
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD...B4%D9%8A%D8%AF
والله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الألواح والصحف ، والله أعلم ..هل هذا إشارة لعصر ولزمان ما ..كان كلّ شيئ يكتب فيه على صفائح خشبية او حجرية ، او انّه ظرفيّ فقط ، نظرا للظروف الخاصة التي كان يمرّ بها بنو اسرائيل في ذلك الوقت من تيه وتشرد .
-نعم ، احتمال كبير جدا ان يكون الله عزّ وجل كان قد املى ما كتب على الألواح على موسى عليه السلام وهو كتبها ،بما انّه قد كلّمه تكليما
|