06-17-2018, 02:30 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
اقتباس:
أفهم من كلامك ان الألواح كانت بحوزة موسى واخيه قبل ان يذهب الى ميقات ربّه وقبل ان يستخلف أخاه في قومه ..
لكن ، وبعد قراءتي لللآيات التاليات أفهم بانّ الألواح أحضرها موسى عليه السلام معه بعد ان عاد من ميقات ربّه ،فوجد قومه يعبدون العجل :
قال الله تعالى :
( وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا
وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ( 143) قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ ( 144) وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ ( 145) سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ ( 146) وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ( 147) وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ (148) وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( 149) وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ( 150) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ( 151) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ( 152) وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ( 153) وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ( 154) ) الأعراف
والله أعلم.
|
الايات التي أوردتها تتكلم عن مرحلة متقدمة من نزول الوحي على موسى عليه السلام و بعد البعثة بسنين. إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴿طه: ١٢﴾
الله أوحى الى موسى بالواد المقدس, عند خروجه من مدين مع زوجه و قد وفّى احدى الاجلين بينه و بين شيخ مدين, والفارق الزمني بين المرحلتين مهم, و ملئ بالاحداث, وطبيعي ان يكون تواتر في نزول الوحي عليه و أول ما يبدء به الرسل و الانبياء الدعوة الى التوحيد, وفرض بعض الشعائرعلى من اسلم و صدق بدعوتهم إِنَّنِي أَنَا اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴿طه: ١٤﴾
لم يرد في القران أن الله كتب لموسى في الالواح قبل أو بعد قوله تعالى: وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ ﴿الأعراف: ١٤٥﴾ .
لكن ان اتفقنا ان التوثيق كان حسب ادوات عصره, لزاما ان موسى كتب الوحى فور توفر الخامات, الانبياء و الرسل حريصين على تبليغ الرسالات, و مباشرة بعد نزولها مخافة التقصير حتى أن الله ثبت النبي صلى الله عليه و سلم لما كان يعجل بتبليغ الوحي قبل أن يقضى اليه, و ذلك لعظم المسؤولية. و منه فان أول من آمن لموسى زوجه بنت شيخ مدين.
وجود ألواح عند هارون غير التي مع موسى أمر بديهي وقد كتبت فيها ما أنزل من التوراة مند بعثة موسى عليه السلام, ,و تخصيص مكان لهذه الالواح التي يكتبها موسى أو هارون عليهما السلام او أحد من الطلبة ليس فيه غرابة, كما كان في المسجد النبوي مكان خاص للمصحف يسمى [مكان المصحف].عن سَلَمَةَ وهو ابنُ الأكْوَعِ ؛ أنه كان يتحرَّى موضعَ مكانَ المصحفِ يسبِّحُ فيه, وذكر أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يتحرَّى ذلك المكانَ. وكان بين المنبرِ والقبلةِ قدرُ ممرِّ الشاةِ.
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 509 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
في هذا النص يذكر الراوي أن هناك مكان في المسجد النبوي -و قد بين مكانه- يسمى مكان المصحف, ربما هذا المكان كان لمصحف رسول الله أو المكان الذي تجمع فيه المصاحف.
و مكان المصحف مذكور كذلك عند الشيعة بنفس المواصفات.
الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ١٢٢أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن شراء المصاحف وبيعها فقال: إنما كان يوضع الورق (1) عند المنبر وكان ما بين المنبر والحائط قدر ما تمر الشاة أو رجل منحرف قال: فكان الرجل يأتي ويكتب من ذلك ثم إنهم اشتروا بعد [ذلك] قلت: فما ترى في ذلك؟ قال لي: أشتري أحب إلي من أن أبيعه، قلت: فما ترى أن أعطي على كتابته أجرا؟ قال: لا بأس ولكن هكذا كانوا يصنعون.
و حالة الغضب التي كان فيها موسى بسبب عبادة بنو اسرائيل للعجل وقعت وقت تلقيه هذا الخبر من الله تعالى. وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿الأعراف: ١٥٠﴾
و في الاية نلاحظ ان القائه للالواح مرتبط بحالة الغضب,ان استبعدنا ان يليقيها في حضرة رب العزة اذن لماذا لم يلقي الالواح قبل هذا.
ومنه جاء تصوري للاحداث ان يكون موسى عليه السلام ألقى الالواح التي كانت عند هارون عليه السلام, ما قد يكون وقع فيها من تحريف بعد غيابه خصوصا مع وجود السامري و ما عليه بنو اسرائيل من فتنة و استقوائهم على هارون عليه السلام. وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴿الأعراف: ١٥٤﴾.
و تعبير القران عن ذهاب الغضب عن موسى بلفظ [سكت] يفهم منه الجهد الذي بدله لمحاججة السامري و من تبعه حتى ان نسف آلهتهم في اليم و هم مقتنعون بضلالتهم.
و هنا فقط تفرغ و أخذ الالواح التي طالها التحريف يطهرها و ينسخ التوراة كما انزلت اول مرة ..وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴿الأعراف: ١٥٤﴾.
ممكن ان يكون تسلسل الاحداث غير هذا, و لكن ارفض أن اتصور نبي الله موسى سريع الغضب و لا يرجو لله وقارا بأن يلقي المصحف[الالواح], و بنو اسرائيل اتّبعته لانها تخافه لسرعة غضبه و كان يبطش بهم في كل حين, لا انفي بشريته و لكن نحن نتكلم عن صفوة الخلق, كأننا لم نقراء قوله تعالى...وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي ﴿طه: ٣٩﴾.
و الله تعالى أعلم.
|