عرض مشاركة واحدة
  #63  
قديم 06-27-2018, 03:46 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهر
صحيح قصدت من كلامي أنهم ملة واحدة بما انهم جن مسلم , وان الجن فريقين مسلم وكافر وذلك اعتمادا على فهمي لقول الله تعالى :
( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ) [ الجن:14]

وفي القاموس:
والقُسُوط: الجَوْرُ والعُدُول عن الحق؛ وأَنشد: يَشْفِي مِنَ الضِّغْنِ قُسُوطُ القاسِطِ قال: هو من قَسَطَ يَقْسِطُ قُسوطاً وقسَطَ قُسوطاً: جارَ.
وفي التنزيل العزيز: وأَمَّا القاسِطُون فكانوا لجهنَّم حَطَباً؛ قال الفراء: هم الجائرون الكفَّار، قال: والمُقْسِطون العادلُون المسلمون. قال اللّه تعالى: إِن اللّه يُحب المقسطين.

وربما ذلك النفر من الجن كانوا نصارى بما أنهم ذكروا معتقد المسيحيين :
قال تعالى: ( وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) [ الجن:03]

لكن من النصارى الصالحين , فحتى أهل الكتاب فيهم الصالحون وفيهم غير الصالحين
قال تعالى :
( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ) [ الجن : 14]

شرح لسان العرب :
وقال الفراء: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً؛ أَي كُنَّا فِرَقاً مختلفة أَهْواؤنا

أن يكون الجن المسلمين هم أيضا في عالمهم متفرقين الى ملل :صوفية , شيعة, سلفية ؟! , سنة , فهذا شيئ عجيب

- هل تقصد أن النبي صل الله عليه وسلم كتب نسختين من القرآن , واحدة أعطاها للانس وواحدة أعطاها للجن ؟

الجن المسلم منهم المؤمن ومنهم الكافر العاصي الضال المحرف لدينه كحال كثير من المسلمين على مدار التاريخ، فليس كل مسلم مؤمن، ولكن هناك مسلمون لم يدخل الإيمان قلوبهم، وهذا أمر مشاهد اليوم، وهذا أثبته الله تباكر وتعالى في كتابه العزيز فقال: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [الحجرات: 14].


فهناك جن مسلم صوفي، وشيعي، وسني، وسلفي، كما نرى في عالم الإنس تماما، فالاسم مسلمون انتسابا، من حيث ظاهر كثير من أفعالهم، وكثير منها مخالف للحق، وفي الحقيقة لم يدخلوا في الإيمان.


أما الجن المسلمون الذين على الحق، فلا ينتمون لأي من تلك الفرق الضالة، ولا يتبعونهم، فالجن المسلم لا يقول أنا سني أو شيعي مثلا، أو سلفي، فهذه المسميات ومضمونها كلها عندهم ضلالات، وتتسبب في تسلط الشياطين عليهم، كما هم متسلطون على أتباع تلك الملل.


الإنسان الصالح هو من اتبع الحق ودين الله تعالى، فلا يمكن القول نصراني صالح، يهودي صالح، لكن من الممكن القول مسصلم صالح، وآخر فاسق.


لا تنظر إلى ما أقول؛ ولكن انظر إلى الحق وما تعقله أنت من كلامي، فلا يهمك ما أقصده أو أعنيه، فكلامي لا وزن له ولا قيمة إن عارض الحق.


ولكن الشواهد كتاب وسنة، تشير إلى أن الأنبياء أرسلهم الله بالكتاب إلى الجن والإنس معا، ونصوص القرآن الكريم تشهد على هذا، بينما الدارج أن النبي صلى الله عليه وسلم هو فقط من أرسل إلى الثقلين الإنس والجن، ونصوص السنة تؤكد هذا الزعم المخالف للقرآن الكريم، فسليمان عليه السلام أرسل للجن والإنس، فكان له جنود منهما بنص القرآن، وموسى اتبعه الجن بدليل اتباعهم التوراة، وهذا بنص القرآن الكريم، فهل ما دونته السنة موافق للقرآن أم مخالف له؟


أترك الحكم لكل من له عقل، ودين، فإن خالف نص من السنة القرآن الكريم فهل يقال عنه حديث صحيح؟ أم نحاول أن نلفق بينهما حتى يتطابق النصان معا في المعنى، فنلوي عنق النصوص الصريحة؟



رد مع اقتباس