06-27-2018, 04:50 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
|
|
اقتباس:
حين يستشهد القرآن بما في التوراة، أو الإنجيل، كما في قوله تعالى: (قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) [آل عمران: 93]، وقوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ ) [المائدة: 68]، فإنه لا يشير على الإطلاق إلى النسخ التي كتبوها بأيديهم بما فيها من تحريفات، فلا يمكن الاستشهاد بالباطل على الحق، لأن نسخهم مجرد ترجمات عديدة، لا تطابق إحداها النسخة الأصلية، ولا يمكم مضاهاتها على الأصلية لأنها مفقودة، بل ولا تطابق ترجماتهم بعضها بعضا، ففيها اختلافا كثيراً، لأنها من عند بشر،
|
أكيييد أنه لا يستشهد على الحق بالباطل, و لن يحاججهم الله و رسوله بما كتبت أيديهم, بل يطالبهم بالإذعان لكلمة الحق و اتباع هذا الرسول الذي يجدونه عندهم في كتبهم.
يقول الله تعالى :يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿آل عمران: ٧١﴾
لكن لم أفهم لِم يعاتبهم الله بكتمان ما وصفه الله بالحق [ماذا هو هذا الحق], ألا يمكن أن يكون لديهم نسخة غير محرفة من الكتب, وهذه الفئة من أهل الكتاب علماء دين وهم من يحرفون و يتكتمون عليها وعن علم [..وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ..].
وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّـهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴿الأنعام: ٩١﴾ أقصد أن الإخفاء الذي وقع منهم على شيئ موجود, و ليس على شيئ غير موجود, و إن كانت هناك كتب محرفة تخدم مصالحهم و تتبع هواهم فلم يخفونها, وما طالبهم الله بإظهارها إلا لما فيها من حق و إلا فهم من يروجون لكتبهم المحرفة.
و مطالبة الله لهم بالإتيان بالتوراة و الانجيل , لم يصعب عليهم ذلك إلا خوفا أن تقام عليهم الحجة و يفضحهم الله بكذبهمقُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿المائدة: ٦٨﴾
من معاني أقام في المعجم [إزالة الإعوجاج] وأيضا[ الإظهار], و في هذا الموضع كذلك يطالبهم الله بإظهار ما كتموه من قبل, وإصلاح ما صدر منهم من تحريف على هذه الكتب و بعلم منهم, واتباعا للهوى.
إذن الشبهات التي عندي هي كالتالي :
1- لماذا يطلب الله منهم إظهار هذه الكتب ألا أن تكون موجودة, و إلا سهل عليهم التهرب.
2- الله يطالبهم بالكف عن إلباس الحق بالباطل عن علم منهم, من أين لهم هذا العلم بالحق, و الحق الذي يعلمونه ليس مصدره القران و إنما جاء مؤكدا لما معهم لقوله تعالى [..لَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا..]﴿المائدة: ٦٨﴾
3- ممكن أن الكتب التي كانت معهم ليست ترجمات خصوصا أننا يمكن أن يفهم أن هناك كتب منزلة بعد التوراة و الإنجيل من قوله تعالى [..تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ...] ﴿المائدة: ٦٨﴾ إن صح أن العطف جاء للترتيب الزمني.
و الله أعلم.
|