10-01-2018, 04:30 PM
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
لمَّا حضَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَ البيتِ صالَحه أهلُ مكَّةَ على أنْ يدخُلَها ويُقيمَ بها ثلاثًا ولا يدخُلَها إلَّا بجُلُبَّانِ السِّلاحِ: السَّيفِ وقِرابِه، ولا يخرُجَ معه أحدٌ ممَّن دخَل معه ولا يمنَعَ أحدًا يمكُثُ فيها ممَّن كان معه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِعلِيٍّ: ( اكتُبِ الشَّرطَ بينَنا: هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ) فقال المشركون: لو علِمْنا أنَّك رسولُ اللهِ بايَعْناك ولكنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( امحُهُ واكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) فقال علِيٌّ: لا أمحوه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( امحُهُ واكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) فقال علِيٌّ: لا أمحوه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أرِني مكانَه حتَّى أمحوَه ) فمحاه وكتَب: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فأقام بها ثلاثًا فلمَّا كان آخِرُ اليومِ الثَّالثِ قالوا لِعليٍّ: قد مضى شرطُ صاحبِك فمُرْه فلْيخرُجْ فأخبَره بذلك قال: ( نَعم )
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 4869 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
لما أُحصر النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عند البيتِ ، صالحَه أهلُ مكةَ على أن يدخلها فيُقيمُ بها ثلاثًا . ولا يدخلُها إلا بجلبانِ السلاحِ . السيفَ وقرابَه . ولا يخرجُ بأحدٍ معَه من أهلها . ولا يمنعُ أحدًا يمكثُ بها ممن كان معَه . قال لعليٍّ ( اكتب الشرطَ بيننا . بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ . هذا ما قاضى عليهِ محمدٌ رسولُ اللهِ ) فقال لهُ المشركون : لو نعلمُ أنك رسولَ اللهِ تابعناك . ولكن اكتب : محمدُ بنُ عبدِاللهِ . فأمر عليًّا أن يمحاها . فقال عليٌّ : لا . واللهِ ! لا أمحاها . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ( أرني مكانها ) فأراهُ مكانها . فمحاها . وكتب ( ابنُ عبدِاللهِ ) فأقام بها ثلاثةَ أيامٍ . فلما أن كان يومَ الثالثِ قالوا لعليٍّ : هذا آخرُ يومٍ من شرطِ صاحبك . فأْمُرْه فليخرج . فأخبرَه بذلك . فقال ( نعم ) فخرج . وقال ابنُ جنابٍ في روايتِه : ( مكان تابعناك ) بايعناكَ .
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1783 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
التخريج : أخرجه البخاري (3184) باختلاف يسير، ومسلم (1783) واللفظ له
|
- تناقشت مع أخ فاستدل على أمية النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الرواية، بالضبط بهذه الجزئية ( أرِني مكانَه حتَّى أمحوَه ) وقال ما معناه لو كان الرسول قارئا، لما طلب من صاحبه أن يريه مكان الجملة حتى يمحي (رسول الله).
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
السلام عليكم ورحمة الله
حسب ما جاء في الحديث ، لم تكن المشكلة عند عمر ابن الخطاب وعند من كانوا حاضرين عند النبيّ ،ان النبي عليه السلام هو " أميّ" لا يعرف الكتابة ورغم ذلك يريد ان يكتب ، بل المشكلة عندهم هو الكتاب الذي سيكتبه والذي لن يضلوا من بعده أبدا ، المشكلة هي كانت في نوعية الكتاب وليس في كيفية كتابة الكتاب.
فلو كانت المشكلة هي في كيفية كتابة الكتاب ، لقالوا : كيف يقول هذا الكلام وهو لا يعرف الكتابة ..هل نسي انه اميّ .. لقد هجر رسول الله.
لكن المشكلة - على ما يبدو - انها في نوعية الكتاب ..
فبعضهم فهم انّ المقصود هو كتاب يضاهي القرآن الكريم ، لقول الرسول : "لن تضلوا من بعده أبدا " .
وبعضهم فهم انها " وصية" ، ويريد الرسول الكريم ان يوثقها توثيقا ، لهذا اكثروا اللغط والجلبة ، اذ لا بدّ ان يجدوا لهم مخرجا من هذا الوضع .
لان كلمة " الكتاب " تحتمل عدة معاني ، منها : كتاب .. عادي ..، منها رسالة ، .. منها " كتاب دين" ، منها " وصية " ..
وما يدعم ان المراد كان " كتابة وصية" هي الوصايا الثلاث التي جاءت في هذا الحديث :
قال ابنُ عباسٍ يومُ الخميسِ، وما يومُ الخميسِ ؟ ! اشتدَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجعُه، فقال : ( ائتوني أكتبْ لكم كتابًا لن تضِلوا بعده أبدًا ) . فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازعٌ، فقالوا : ما شأنُه، أهَجَرَ، استفهِموه ؟ فذهبوا يردُّونَ عليه، فقال : ( دعوني، فالذي أنا فيه خيرٌ مما تدعونني إليه ) . وأوصاهم بثلاثٍ، قال : ( أخرِجوا المشركينَ من جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنت أُجيزُهم ) . وسكت عن الثالثةِ، أو قال : فنسيتُها .
إذ كيف يصدقونه في وصاياه .. ويعملون بها من بعده ، ويكذبونه ويقولون عليه : ما شأنه، أهجر ، استفهموه؟.. في مسألة كتابة الكتاب!؟
والله أعلم
|
- صراحة بدأت أشك في صحة هذه الرواية والتي على شاكلتها، فقد كانت ولازالت سببا في تأجيج الصراع المذهبي في الأمة، حبكتها مثالية كما لو أنها كتبت من أجل ذلك الغرض.
- ثم لماذا لم يوصيهم النبي صلى الله عليه وسلم شفاهة بعد تقاعسهم عن إحضار اللوح والدواة؛ كما أوصاهم بقوله ( أخرِجوا المشركينَ من جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنت أُجيزُهم )، الموضوع في غاية الأهمية لقوله صلى الله عليه وسلم ( كتابًا لن تضِلوا بعده أبدًا ) !!!
- أولا كان النبي صلى الله عليه وسلم ذكيّاً وبصيراً وفطناً، ثانيا كان مؤيدا بوحي ربه عز وجل الذي أطلعه على غيبه ونبأه بكثير مما سيحدث بعده على المدى القريب كقوله في عمار بن ياسر الذي قُتل في صفّين:
وَيْحَ عمارٍ تَقْتُلُه الفئةُ الباغيةُ ، يَدْعُوهم إلى الجنةِ ، ويَدْعُونَه إلى النارِ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 7129 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
وعلى المدى البعيد فقد روى صلى الله عليه وسلم أحاديث عن فتن آخر الزمان التي نعيشها اليوم، هذا يدفعنا لتساؤل، ألم يتخذ النبي صلى الله عليه وسلم إجراءات أو تدابير ليمكر بشياطين الجن والإنس من بعده ؟
|