10-01-2018, 05:48 PM
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
هل نص الحديث مقتبس من سفر أشعياء؟!
(وَصَارَتْ لَكُمْ رُؤْيَا الْكُلِّ مِثْلَ كَلاَمِ السِّفْرِ الْمَخْتُومِ الَّذِي يَدْفَعُونَهُ لِعَارِفِ الْكِتَابَةِ قَائِلِينَ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: «لاَ أَسْتَطِيعُ لأَنَّهُ مَخْتُومٌ». * أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ».) [أشعياء: 29/ 11, 12].
عن عائشةَ أمِّ المؤمنين أنها قالت : أولُ ما بُدىء به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الوحيِ الرؤيا الصالحةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فلَقِ الصبحِ، ثم حُبِّب إليه الخلاءُ، وكان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبدُ - الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجةَ فيتزوَّد لمثلها، حتى جاءه الحقُّ وهو في غارِ حراءَ، فجاءه الملكُ فقال : (اقرأْ)، قال : (ما أنا بقارئٍ). قال : (فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجَهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، قلتُ ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطّني الثانيةَ حتى بلغ مني الجهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، فقلتُ : ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطَّني الثالثةَ، ثم أرسلَني فقال : اقرأ باسمِ ربِّك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم ). فرجع بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يرجُف فؤادُه، فدخل على خديجةَ بنتِ خُويلِدٍ رضي الله عنها فقال : (زمِّلوني زمِّلوني). فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروعُ، فقال لخديجةَ وأخبرها الخبرَ : (لقد خشيتُ على نفسي). فقالت خديجةُ : كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ . فانطلقت به خديجةُ حتى أتت به ورقةَ بنِ نوفلِ بن أسدٍ بن عبدِ العُزى، ابنِ عمِّ خديجةَ، وكان امرءًا تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتابَ العبرانيَّ، فيكتب من الإنجيلِ بالعبرانيةِ ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عميَ، فقالت له خديجةُ : يا بنَ عم!ِ، اسمعْ من ابنِ أخيك . فقال له ورقةُ : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَ ما رأى، فقال له ورقةُ : هذا الناموسُ الذي نزل اللهُ به على موسى، يا ليتني فيها جذَعٌ، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (أوَمُخرجِيَّ هم). قال : نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي، وإن يدركني يومُك أنصرْك نصرًا مؤَزَّرًا . ثم لم ينشب ورقةُ أن توفي، وفترُ الوحيُ .(14)
[14] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : يونس ومعمر (بوادره) | انظر شرح الحديث رقم 6299 التخريج : أخرجه البخاري (3) واللفظ له، ومسلم (160)
|
- كلمة ( رُؤْيَا ) جاءت بمعنى [ البصيرة ] وليس الرؤيا المنامية . (السِّفْرِ الْمَخْتُومِ) بمعنى المخطوط المختوم أو الكتاب المختوم ، يبدو أن في أصل هذه الآية، ضرب الله عز وجل مثلا، من معانيه؛ مثل الذي عميَت بصيرته كمثل قارئ تقدم له كتابا مختوما ليقرأه فيقول لا أستطيع لأنه مختوم، وآخر أمّي تقدم له كتابا مختوم فيقول لا أعرف القراءة.
- ملاحظة: جاء في النص باللغة العربية ( وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ».) وهذا لا يتفق والسياق فكيف يُؤمر بالقراءة فينفي عن نفسه الكتابة ؟؟!!
- لو رجعنا للنسخة الإنجليزية نجده قال ( I am not literate ) وفي رواية ( I don’t know how to read ) بمعنى ( ما أنا بقارئ )، وهذا نموذج لاختلاف المعنى بسبب الترجمة.
- مقارنة مع الحديث المذكور، التشابه بين العبارتين واضح مع اختلاف السياق، لكن أظن أن هذا غير كافي للجزم بأن الحديث مقتبس من التوراة ويحتاج لشواهد أخرى.
|