10-11-2018, 11:46 PM
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقول الله تعالى :
( وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) [ النور:32 ].
عند هجرة النبي صلى الله عليه و سلم الى المدينة كتب صحيفة المدينة بما يسمح الاسلام بحرية الاعتقاد, و أهل الكتاب وقتها فئة مهمة من المجتمع مارسو حياتهم العادية من تجارة و زراعة و عبادة... وأكثرهم ميسوري الحال, و طبيعي أن يحتك بهم المسلمون لتبادل المصالح في جو السلم السائد, و قد يقع استحسان بين العائلات المسلمة و الكتابية مما قد يتطور لمصاهرة, وقد يفضل بعض المسلمين الزواج و مصاهرة بعض الكتابيين لتحسين وضعهم المادي.
و منه أحسب أن الآية من سورة النور التي نزلت في السنة الاولى أو الثانية بعد الهجرة و في قوله تعالى [..وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ..] تحض المسلمين بأن يزوجوا من تحت ولايتهم بمسلم, وعليه ف[من] في الاية لم تأتي للتبعيض لأن سياق الايات واضحة أن الخطاب موجه للمؤمنين. في حين نجد في قوله تعالى [..وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ..] خاصة فقط بالصالحين من عبدانهم لما قد يكون منهم على غير دين الاسلام.
و الله أعلم.
|
نعم ..يمكن رؤية مفهوم الآية من هذه الزاوية ايضا .
|