10-23-2018, 08:01 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو
قال عز وجل ( وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ) [ النور:16 ]
كذلك كما جاء في الآيات السابق ذكرها في المشاركة السابقة، وبحسب قوله عز وجل، كان على المؤمنين والمؤمنات أن يقولوا عند سماعهم القصة ( ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم ).
جاء في مقاييس اللغة:
( السين والباء والحاء أصلان: أحدهما جنسٌ من العبادة، والآخر جنسٌ من السَّعي. فَالأوَّل السُّبْحة، وهي الصَّلاة، ويختصّ بذلك ما كان نفلاً غير فَرض. يقول الفقهاء: يجمع المسافرُ بينَ الصَّلاتين ولا يُسبِّح بينهما، أي لا يتنفَّل بينهما بصلاةٍ.
ومن الباب التَّسبيح، وهو تنْزيهُ الله جلَّ ثناؤه من كلِّ سوء.
والتَّنْزيه: التبعيد.
والعرب تقول: سبحان مِن كذا، أي ما أبعدَه. ... )
بمعنى أنه كان عليهم تنزيه الله عز وجل عند سماعهم ما سمعوا، أي أن في حادثة الإفك انتقاص من قدر المولى سبحانه وتعالى، وهذا يتركنا أمام احتمالين:
1- أن الذين جاؤوا بالإفك انتقصوا من قدر الله عز وجل بقولهم إفكا عن ذاته العلية وهذا مستبعد تماما، لقوله سبحانه وتعالى في الآية 13 ( لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ... ) أي أنهم قذفوا انسانا بالباطل.
2- من الذي بالطعن فيه انتقاص لقدر الله عز وجل ؟ إنه رسوله صلى الله عليه وسلم، فالطعن فيه طعن في نبوته وفي من أرسله تبارك وتعالى. أي أن العصبة نشرت إشاعة رموا فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالباطل.
غير أن هذا الاحتمال لا يجيب عن التساؤل السابق ذكره؛ لماذا لم يطالب النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالإفك بأن يأتي بأربعة شهداء يؤيدون ادعائه كما أمر الله عز وجل ؟
هذا والله أعلم.
|
وجهة نظرك صحيحة لغويا، لكنها ليست الوجه الوحيد لمعنى (سُبْحَانَكَ)، ولكن إن قلنا أن التسبيح هنا ينفي الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم، هذا إن كان رمي بالإفك، وهذا لم يثبت، كتابا وسنة.
إنما بحسب الروايات فإن الطعن كان في إحدى أزواجه، وليس فيه هو، وعلى فرض أن فعلت إحداهن الفاحشة، فهذا لا ينتقص من قدره إن وقع هذا الفعل المحرم منا، وإنما ينتقص من المطعون فيها.
لذلك فاستدلالك وإن كان صحيحا، لا ننكر هذا، لكنه يعارض العقل. فللتسبيح استخدامات أخري مختلفة عند العرب، منها (سبحان الله السرعةُ إِليه والخِفَّةُ في طاعته)، ومنها (والعرب تقول: سُبْحانَ مِن كذا إِذا تعجبت منه؛)، والاحتمال الأوجه أنه تعجب منهم أن يقال هذا البهتان العظيم
|