11-08-2018, 04:13 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
يثبت لدينا من مجموعة الصور السابقة بما لا يدع مجالا للشك؛ أن الحجاب كان معمولا به داخل المجتمعات الوثنية، العربية منها والأعجمية، أما العري والتهتك فمقترن بالطقوس الوثنية السحرية، وبطقوس الدعارة المقدسة، وهذا العري كان يمارس كطقوس سحرية لاستحضار الشياطين على أجساد الكهنة والكاهنات، فكان العري والفجور منحصرا بين الكاهنات داخل المعابد الوثنية، أو بين العاهرات، وبائعات الهوى في تجمعات البغاء، وهذا العهر موجود في كل المجتمعات لا تكاد تخلو منه. أما الحرائر فكن عفيفات على الفطرة، لا يقدمن على الفواحش والعري والتكشف.
لذلك فالوثنيات كن عفيفات طاهرات، بعكس ما قد يعتقد لمجرد أنهن وثنيات فيفرطن في عفافهن. وعلى هذا فمن يدعون لنزع الحجاب وكشف النقاب، تحت أي مبررات جوفاء، لا يريدون من نساءنا العودة إلى الوثنية، فالمجتمع المسلم اليوم منغمس في الحياة الوثنية بالفعل دون أن يدروا، فليس صحيحا ما قد نتوهمه أن الوثنية يلزم منها الحض على الفجور، وإنما يريدون لهن الانخراط في العهر والفحش، ونزع الحياء من قلوبهن، نزع الله أرواحهم من أجسادهم، كما نزع الإيمان من قلوبهم.
فسقوط المرأة في هوة الفجور سينهار معه كل المجتمع، سواء كان وثني أم على التوحيد، فيستحقون بذلك الهلاك والدمار كما أهلك الله تعالى قوم لوط فأبادهم وأفناهم. لذلك فالدعوة لنزع الحجاب والنقاب هي دعوة لنزع الحياء، وهذا من طقوس السحر العام، والذي ينذر بعواقب وخيمة لا تحمد عقاباها، فالمطالب به والمستجيب له كلاهما ساحر.
|