عرض مشاركة واحدة
  #49  
قديم 11-13-2018, 06:38 PM
عبد الرحمن الحجازي عبد الرحمن الحجازي غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 08-05-2016
الدولة: ارض الله
المشاركات: 142
معدل تقييم المستوى: 9
عبد الرحمن الحجازي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
عليه أن يجدد إيمانه، لأنه في هذه الحال يعتبر مشرك، أشرك نفسه مع الله عز وجل. وعليه أن يتعلم العبودية، أي كيف يكون عبدا لله تعالى. فنسمع عن [علم التوحيد]، لكني لم أسمع بعلم اسمه [علم العبودية].


فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعيش حياة العبودية: (آكُلُ كما يأكلُ العبدُ ، و أَجْلِسُ كما يَجْلِسُ العبدُ)
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 544 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
العبودية هي التذلل لله في الأعمال الظاهرة والباطنة بمجرد يشعر الإنسان نفسه انه عبدا لله وانه فقيرا إلى الله في كل حجاته وان الله عليه رقيب والعبادة شطران: شطرٌ محبة لله سبحانه, وشطرٌ ذل له عز وجل, فأما الشطر الأول وهو المحبة لله سبحانه فمعناه: أن يكون الحب كله لله سبحانه فلا يحب معه سواه وإنما يحب لأجله وفيه, كما يحب المؤمن أنبياءه ورسله وملائكته وأولياءه؛ فمحبتنا لهم من تمام محبته سبحانه وتعالى وليست محبة معه, أما محبة الفساق فقد قال الله عنها: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}, ومحبة الله سبحانه إنما تتحقق باتباع أمره واجتناب نهيه, فعند اتباع الأمر واجتناب النهي تتبين حقيقة العبودية والمحبة, ولهذا جعل تعالى اتباع رسوله علمًا عليها وشاهدًا على من ادعاها فقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}



وأما الشطر الثاني: وهو الذل والخضوع فهو المعنى العربي للعبادة؛ تقول العرب: طريق معبد يعني: مذلل, والتعبد هو التذلل والخضوع.العبادات أنواع؛ ولا تقتصر على النوع الجسدي أو المالي من العبادات كالصلاة والزكاة والصيام والحج, بل هناك العبادات القلبية التي هي أساس قبول العبادات الظاهرية كالإخلاص لله والخشوع له والإنابة إليه والصدق معه, فيجب الاهتمام بها أكبر اهتمام.



ب- إن حياة الإنسان كلها يمكن أن تصير عبادة, بل إن الصالح للإنسان أن تكون حياته كلها عبادة لله سبحانه, كما قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. لا شَرِيكَ لَهُ}, بل والعادات التي اعتادها الإنسان يمكن أن يقلبها إلى عبادات, باستحضار النوايا الصالحة معها وإخلاصها لله عز وجل وجعلها ابتغاء مرضاته سبحانه.



رد مع اقتباس