11-25-2018, 06:10 PM
|
|
نذكر أيضا السجون والدور المهم التي لعبته كمؤسسات عقابية لها تاريخ قديم، ذكر السجن في القرآن الكريم في قصة النبي يوسف عليه السلام، وجاء ذكرها في الشعر الجاهلي.
عرف أهل المدر السجون في العصر الجاهلي [1] ذُكرت على لسان العديد من الشعراء الجاهليين اللذين سجنوا وقتها.
بالنسبة لمكة ، قيل أنه كان لسيد الأسرة مكانا في البيت، يعده خصيصا لحبس المخالفين وغلّهم بالسلاسل[2]، أما في اليمن فقد عرف سكانه السجون منذ القدم، وكانت هذه الأخيرة تُبنى داخل قلاع الملوك والحصون[3].
نلاحظ في الموروث التاريخي أنه كلما اقتربنا من العهد النبوي كلما زادت بدائية المعيشة في شتى المجالات ومنها السجون؛ إذ جاء ذكرها كمنشئات عقابية؛ في العصر الجاهلي وفي ''عصر الخلفاء'' وما بعده، أما في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فلا نجد لها ذكرا، ووردت روايات عن حبس متهمين في المسجد والدهاليز وبيوت الصحابة [4] وكذلك أماكن لحبس النساء[5].
_________________
[1] السجون وأثرها على الآداب العربية من العصر الجاهلي إلى نهاية العصر الأموي- د.واضح الصمد- المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع- بيروت - الطبعة الأولى سنة 1415هـ-1995 م صفحة 15.
[2] نفسه صفحة 19 و 20.
[3] نفسه صفحة 20.
[4] مجلة المجمع العدد 8 - بقلم هاني أبو الرب- 1436هـ-2014م صفحة 304، و د.واضح الصمد المرجع السابق صفحة 27.
[5] د.واضح الصمد- المرجع السابق صفحة 88.
|