01-09-2019, 04:53 PM
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
هناك احتمالات عديدة إما أن المسلمين حصلوا على جنيزا يثرب أو خيبر، وهذا لم يرد له ذكر في النصوص، وإما أنها تقع في مكان سري لم يصل إليه المسلمين، والكشف عن هذا يحتاج لعمليات تنقيب أثري غاية في الدقة. وإما أن اليهود أحرقوها قبل خروجهم، وهذا احتمال ممكن، وإن كان متعسرا جدا لأن عملية الحرق ستدل المسلمين وترشدهم إلى مكان الجنيزا
وإما أن النبي صلى الله عليه وسلم سمح لهم باصطحابها معهم دون أن يدري ما بها، فكان من بين ما غنم المسلمون منهم عدة صحف من التوراة، فطلب اليهود ردها فردها النبي صلى الله عليه وسلم إليهم. لكن هذا الاحتمال أستبعده، لأن خروج اليهود بكم هائل من أوراق ولفائف الجنيزة حين إجلائهم عن المدينة، يحتاج قافلة ضخمة من الجمال لحملها.
|
تحصن اليهود داخل الحصون يمنحهم مدة لا بأس بها لتقرير مصير المخطوطات، بأن يعدموها أو يدفنوها فقد تمتد مدة الحصار لأسابيع وأشهر.
هل كان لكل حصن جنيزا خاصة به أم أنهم اختصوا حصنا واحدا بها ؟ خطورة الموضوع وشدة سريته تقتضي موضعا واحدا تلقى فيه المخطوطات كأن يجعلوا جنيزا واحدة مخبأة في أحصن حصونهم وأكبرها.
حرقها كل تلك المخطوطات يحتاج مدة طويلة جدا، هذا إن تجرأ اليهود على إعدام ذلك الإرث الضخم من تاريخهم فالذي يرى أن نسبه وشعبه هو الشعب المختار لن يقدم على فعل كهذا، لذلك أرجح أنهم لجؤوا للدفن والإخفاء فهذا يمنحهم فرصة العودة لاستخراجها يوما ما بعد مهادنة المسلمين ومداهنتهم ولو بعد قرون.
|